أضطر عدد من أهالي مدينة رفح المصرية اليوم ، إلى ترك منازلهم المتواجدة على طول خط الحدود مع قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، الذي أثار فزعهم خائفين أن يطولهم القصف الذي بات قريبًا منهم جدًا وتهتز له منازلهم . حيث قال عدد من أهالي رفح، إن تأثير القصف الإسرائيلي طال معظم المساكن القريبة من الشريط الحدودي مع قطاع غزة، مؤكدين أن شظايا القصف أدت إلى تحطيم زجاج النوافذ وتصدع جدران المنازل، ما يمثل خطورة على حياة المقيمين في مدينة رفح المصرية، وهو ما جعل بعضهم يغادر منزله ويتجه إلى العريش أو بعض المناطق البعيدة عن الشريط الحدودي للإقامة عند ذويهم حتى انتهاء القصف . وفي نفس السياق لم تتمكن السلطات المصرية بميناء رفح البرى من إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بسبب شدة القصف الإسرائيلي بالقرب من الحدود وفى معبر رفح البرى من الجانب الفلسطيني، كما أكدت مصادر أنه تم إعادة المساعدات مرة أخرى إلى المخازن بمدينة العريش لإدخالها في وقت لاحق عقب هدوء الأوضاع، وهى عبارة عن 4 شاحنات محملة بالمواد الغذائية المقدمة من القوات المسلحة المصرية. هذا وتشهد مدينة رفح المصرية حالة استنفار أمني مشدد بسبب القصف العنيف للشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، حيث شهدت المدينة حالة حظر تجوال لأبناء المدينة وإغلاق الطرق المؤدية إلى معبر رفح والطرق الفرعية المؤدية إلى الشريط الحدودي، وقال عدد من الأهالي إن السلطات طالبتهم بإخلاء الشريط الحدودي لمسافة لا تقل عن 1 كم بسبب قصف العدو الصهيوني لمنطقة رفح الفلسطينية . ومن جهة أخرى، لم يتمكن الجرحى والمصابون الفلسطينيون من الوصول إلى الجانب المصري بسبب شدة القصف الإسرائيلي في محيط معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وذلك بالرغم من وجود سيارات الإسعاف بالجانب المصري في انتظارهم لنقلهم إلى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج . وكانت قد قررت السلطات المصرية ظهر اليوم غلق معبر رفح البري خوفًا على أرواح العابرين من المصابين والجرحى والعالقين من الطرفين، على أن يتم فتحه غدًا لاستكمال عبور المصابين جراء القصف الإسرائيلي لقطاع غزة الذي بدأ منذ بداية الشهر الماضي .