بعد عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر لمدة 25 يومًا وخلف 1457 شهيدا فلسطينيا في مقابل مقتل 61 جنديا إسرائيليا، بدأ صباح الجمعة سريان هدنة مؤقتة لثلاثة أيام على أن تجرى خلالها مفاوضات في القاهرة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وكعادة الكيان الصهيوني من عدم الالتزام بأي هدنة يعقدها، فقد اخترق الهدنة التى أعلن عنها منذ ساعة من الآن، فاستشهد أربعة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرين بنيران الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت القناصة الإسرائيلية المواطن أحمد محمد حسنين شرق غزة، ما أدى إلى استشهاده ويعتبر أول شهيد التهدئة. فيما أطلقت المدفعية الإسرائيلية عدة قذائف شرق رفح، مما أسفر عن وقوع 3 إصابات بجراح مختلفة ووصلت مستشفى أبو يوسف النجار. وعن اختراق الهدنة الإنسانية، قال دكتور قدري سعيد الخبير في شئون الإسرائيليات، إن خرق إسرائيل لهدنة الإنسانية التى وافقت عليها حماس بعد ساعات من بدئها هو استمرار للمسلسل الإجرامي التى تقوم به إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، مشيرًا أن المحكمة الدولية لابد أن تعلم جيدًا ما تفعله إسرائيل وتحاكمها. وأكد "سعيد " أن اختراق الهدنة من جانب إسرائيل لن تصمت أمامه المقاومة الفلسطنية كثيرًا وستقوم بالرد عليه. وعلى الجانب القوى السياسية قال محمود فرج القيادي باتحاد شباب الثورة، إنه منذ الإعلان عن الهدنة الإنسانية بين حماس وإسرائيل والجميع يعلم أن إسرائيل لن تنفذها، لأنها مثلها مثل أي جماعة إرهابية اعتادت على الحرب ولن تتنازل عنها. وتابع "فرج " أن الأمر الغريب أن حماس وعناصر من المقاومة وافقت على الهدنة في حين أنها تعلم جيدًا أنها لن تتفذ، موضحًا أن المقاومة الفلسطينية قادرة جيدًا على ردع ذلك الانتهاك، خاصة بعد اغتيال عدد كبير منهم. وأكد الكيان الصهيوني يعتمد دائما على قبول كل المبادرات التى تطرح والهدنات، حتى يظهر أمام العالم في صورة الراغب في المسالمة، لكنه يفعل في النهاية ما يريد.