غاب مجلس نقابة الصحفيين عن الساحة النقابية في الفترة الأخيرة؛ بعد تزايد المشاكل الخاصة بالجماعة الصحفية، فضلا عن أزمات جديدة تطل كل يوم، فمازال صحفيو الجرائد الحزبية المتوقفة عن الصدور ينتظرون حلا، ومازال عشر صحف تقدمت إلي مجلس النقابة للالتحاق بلجنة القيد تنتظر الرد. ويشهد الوسط الصحفى العديد من الأزمات يأتى على رأسها مشكلة فصل محررين من جريدة الأخبار، واستغناء مؤسسة الأهرام الصحفية عن المؤقتين لديها، وبروز أزمة جديدة في مؤسسة روزاليوسف بين رئيسة التحرير الجديدة والصحفيين. قال الكاتب الصحفي أبو المعاطي السندوبي، عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، إن مجلس النقابة انشغل بتغييرات رؤساء تحرير الصحف القومية وتناسي مشاكل المهنة، مشيراً إلي حدوث انشقاقات بين أعضاء المجلس بسبب بعض التعيينات الخاصة برؤساء تحرير الصحف، حيث حصل بعض أعضاء المجلس والمقربين له علي مناصب بالتعيينات، خروج آخرين من «التقسيمة». وأضاف "السندوبي" أن أعضاء «الصحفيين» انشغلوا بتوزيع الغنائم التي يحصلون عليها من خلال استغلال عضوية المجلس، مغلبين مصالحهم الشخصية، مشيراً إلي أن آخر اهتمامات المجلس هي حل مشاكل الصحفيين. ولفت إلي أن مجلس النقابة لم يجتمع حتي الآن لمناقشة الإجراءات التي من الممكن أن يتخذها مع مشكلة استغناء عن أكثر من 130 صحفيا بالأهرام وفصل صحفيين تعسفياً من جريدة الأخبار، موضحاً أن المجلس ينقسم للدفاع عن مصالح خاصة ولا يناقش أي مشاكل للجماعة الصحفية. ومن جانبه، أكد بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن بعض أعضاء المجلس استغلوا منصبهم لتحقيق مصالح خارجية تاركين العمل النقابي، مما أدي إلي انقسام داخل المجلس، مشيراً إلي أن هناك تصريحات تخص أعمال مجلس النقابة تخرج من بعض الأعضاء وكأنهم مفوضين للحديث باسم المجلس، الأمر الذى يضر بالمجلس قبل أن يضر بالمهنة. وشدد "العدل" علي أن مجلس نقابة الصحفيين ليس من حقه مناقشة التغييرات الصحفية التي خرج بها المجلس الأعلي للصحافة، مشيراً إلي تصريحات «معيبة» خرجت من أحد أعضاء المجلس بأن هناك اجتماعا لمناقشة التغييرات الصحفية، وموضحاً أن مجلس نقابة الصحفيين به العديد من المشاكل زادت بعد الصراعات القائمة بسبب التغييرات الصحفية. كما أوضح محسن هاشم، المتحدث باسم الصحف المتوقفة عن الصدور، أن أداء مجلس "رشوان" هذيل ولا يمكن لهذا الأداء حل مشاكل الصحفيين، مؤكدا أن مشكلة الصحف المتوقفة عن الصدور لم تحل حتي الآن، وأن مجلس «الفضائيات» والمصالح الشخصية لا يهتم بمشاكل الصحفيين. وأشار "هاشم" إلى أن الصحفيين طالبوا المجلس بالسعي إلي اتخاذ قرار بتوزيعهم علي الشركة القومية بعد اعتصام أسبوعين بمقر النقابة وإعادة ال750 ألف جنيه التي وضعت لأصحاب المعاشات وصندوق العلاج.