قرر الاتحادان الصحفيان العربي والدولي، اليوم الأحد، إرسال لجنة تقصي حقائق إلى الأرض الفلسطينية، بخاصة إلى غزة للاطلاع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين ورصدها من أجل تقديم تقرير دولي إلى عدد من المؤسسات الدولية والحقوقية لمحاسبة مرتكبيها. وجاء القرار بناء على طلب من نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وبعد اجتماع طارئ عقده الاتحادان، ضم ممثلون عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين. وقرر الاتحادان أن تتم الزيارة بأسرع وقت ممكن إلى غزة في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة، التي راح ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ بما يزيد عن 70 بالمائة من عدد الشهداء. واستنكر الاتحادان استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل متعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حربها الأخيرة على قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث أستشهد ثلاثة صحفيين، إضافة إلى رابع يعمل موظفا في إحدى المؤسسات الإعلامية وكما تم قصف عدة مكاتب لمؤسسات إعلامية في مدينة غزة وتشريد أكثر من عشرين صحفيا مع عائلاتهم من منازلهم إلى مناطق عدة مما أضطرهم إلى استئجار منازل جديدة في مناطق ربما أكثر أمنا نسبيا. كما أدان الاتحادان بشدة هذه الاعتداءات والجرائم بحق الإنسانية وحرية الإعلام، لمنع نقل حقيقة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان إسرائيلي ومشيرًا أيضا إلى اعتداءات بحق الصحفيين في القدس والضفة الغربية، والتي تصاعدت مؤخرا وتمثلت بالضرب والاعتداء الشخصي وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الصوتية الارتجاجية والغازية على الصحفيين واعتداءات من قبل المستوطنين، حيث أصيب أكثر من ثلاثين صحفيا بشكل مباشر ومتعمد كما أكد الاتحادان ضرورة توفير كل الدعم للصحفيين الفلسطينيين من خلال نقابتهم، وإن استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية يعتبر جريمة حرب ضد الإنسانية يجب ملاحقة ومحاسبة مرتكبيها وعدم منحهم أي فرصة للإفلات من العقاب.