ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن منظمة "هيومن رايتس ووتش" أجرت تحقيقًا في عاصمة منطقة دونباس التي يسيطر عليها المتمردون الانفصاليون الموالون لروسيا والتي تسعى القوات الأوكرانية إلى استعادتها، وأظهرت نتائج التحقيق أنه خلافًا لما تؤكده سلطات كييف، هناك مؤشرات تفيد بأن الجيش الأوكراني مسئول عن بعض الهجمات على مدينة دونيتسك وأنه مصدر إطلاق الصواريخ التي تسببت في مقتل مدنيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستخدام المتكرر لصواريخ جراد باتجاه المدن تعد انتهاكًا للقوانين الدولية والإنسانية ويمكن أن تصل إلى توصيفها بأنها "جرائم حرب"، لافتة إلى أنه في الحرب بأوكرانيا، استخدمت صواريخ جراد من جانب المتمردين والجيش الأوكراني، إلا أن استخدام الصواريخ يصبح مشكلة عندما تكون باتجاه الأحياء السكنية، حيث تصبح الخسائر في صفوف المدنيين أمر لا يمكن تجنبه. وقد لاحظت المنظمة أن أحياء دونيتسك تعرضت للقصف من هذه الصواريخ، والجدير بالذكر، أنه من سمات هذا السلاح أنه غير دقيق كما أنه غير قادر على التوجه نحو هدف بشكل حصري، ومن سماته أيضًا أن رشقاته نارية لذا يصعب تجنب إلحاق الأذى بالمدنيين. وأوضحت الصحيفة أنه من خلال التأثيرات التي وقعت على المباني والمسافة التي كانت تضرب منها الصواريخ وكذلك روايات الضحايا والشهود حول موقع الهجمات، استطاعت "هيومن رايتس ووتش" تحديد اتجاه وموقع إطلاق الصواريخ، وجميع المؤشرات تميل إلى إظهار أن القوات الأوكرانية هي التي أطلقت الصواريخ المتسببة في مقتل المدنيين.