أمر وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، بتشكيل لجنة عاجلة؛ لبحث اليات مخاطبة الدول والمنظمات الدولية التي ترغب فى المساهمة المادية والفنية لإعادة تأهيل المتحف الفن الإسلامي بباب الخلق، على أن تعقد أولى اجتماعاتها بعد عيد الفطر مباشرة، لإعداد تقرير بأهم المتطلبات العاجلة لإرجاعه إلى أصوله، لما تعرض له من انهيار نتيجة الحادث الإرهابي، الذي استهدف مديرية أمن القاهرة المواجه للمتحف. وطالب وزير الآثار مسئولي قطاعي المشروعات والمتاحف بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة فورية لتنظيف قاعات المتحف ورفع مخلفات ما تساقط من الطبقات الخارجية للجدران وتهشم الفتارين والشبابيك الزجاجية، والتي جاءت إثر الحادث؛ لتنفيذ خطة الترميم الداخلية والخارجية للمتحف. من جانبة قال مصطفى خالد مدير المتحف الإسلامي: إن الوزير لبى طلبهم بزيارة المتحف، وقام بجولة بقاعات المتحف المختلفة، وطالب قطاع المشروعات بتنظيف المتحف من الداخل وإزالة المخلفات. وأشار «خالد» في تصريح خاص ل"البديل" إلى انتهاء أساتذة الترميم التابعين لوزارة الآثار، من إنقاذ وترميم 66 قطعة من أصل 164 قطعة أثرية، مطالبًا بضرورة تخصيص حساب بنكي باسم متحف الفن الإسلامي وعدم تلقي التبرعات على الحساب العام التابع للوزراة «70007000». وقد نشرت "البديل" مساء الثلاثاء الماضي، تقريرًا حول الوضع السيء لمتحف الفن الإسلامي، من عدم وجود أعمال ترميم وترك مخلفات انهيار الأسقف والشبابيك والحوائط التي تساقط جراء الانفجار الذي حدث بمبنى مديرية أمن القاهرة يناير الماضي، كما أنه لم يتم عمل ترميم للمبنى تمامًا، رغم إعلان وزير الآثار السابق عن مساهمة عدة دول أجنبية ومنظمات دولية بالمساهمه في ترميم المتحف، إلَّا أنه لم يصل للحساب البنكي رقم «70007000» التابع لوزراة الآثار سوى 200 دولار أمريكي و 19 ألف جنيه مصري، حسب ما ذكر أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف التابع لوزارة الآثار. يشار إلى أن متحف الفن الإسلامي، تعود قصة بنائه إلى الخديوي إسماعيل، الذي جلس في عام 1881 مع مجموعة من أصدقائه قبل مغادرته حكم مصر، ودار الحوار بينهم حول ضرورة وجود مكان خاص يضم بقايا العمائر الإسلامية، لحفظها وعرضها على الناس، وتحققت هذه الفكرة في عهد ابنه الخديو توفيق عام 1896، تحت اسم «دار الآثار العربية». وضمت الدار وقتها قسمين، الأول «المتحف الإسلامي»، والثاني «دار الكتب العامة»، التي كانت تعرف باسم دار الكتب الخديوية ثم «السلطانية»، وبحلول عام 1952 وجد أن المبنى يضم العديد من التحف التي تنتمي إلى دول إسلامية غير عربية، مثل تركيا وإيران وأوزبكستان وأفغانستان، فكان لابد من البحث عن تسمية أخرى، فكان الاسم الجديد متحف الفن الإسلامي. «آثار الإرهاب» ما زالت تُلطّخ متحف الفن الإسلامي.. والمنظمات الدولية فى إجازة