أعلن الجيش اللبناني اليوم الثلاثاء أن لجنة عسكرية فتحت تحقيقاً لكشف الجهة التي أطلقت صاروخا فجر اليوم باتجاه إسرائيل. وذكر بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني أنه “عند منتصف ليل أمس، أقدمت عناصر مجهولة على إطلاق صاروخ من خراج بلدة رميش باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد تبع ذلك إقدام قوات العدو الإسرائيلي على إطلاق 4 قذائف مدفعية سقطت داخل الأراضي اللبنانية بين بلدتي رميش وحانين الحدوديتين من دون وقوع إصابات بالأرواح”. وقال إن لجنة عسكرية تولت لجنة التحقيق “لكشف الجهة التي أطلقت الصاروخ وتوقيف أفرادها والعمل على سدّ الثغرات التي يمكن أن تستغلها أي جهة للقيام بأعمال مماثلة فيما تجري متابعة الوضع بالتنسيق مع قوات الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفل)”. وأضاف أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة وضعت في حال استنفار “واتخذت تدابير أمنية مشددة بما فيها تسيير دوريات مكثفة”. من جهة ثانية، قال بيان صادر عن “اليونيفيل” إنه تم”إطلاق صاروخ واحد على الأقل على إسرائيل بعد وقت قصير من منتصف الليلة الماضية من خراج منطقة رميش في جنوب لبنان”. وأضاف البيان أن السلطات الإسرائيلية أبلغت اليونيفيل أن عددا من الصواريخ سقطت داخل شمال إسرائيل”، وقد رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نيران المدفعية نحو المكان الذي انطلقت منه الصواريخ”. وأشار البيان إلى أنه “لم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من الجانبين، ولم تتبن أي جهة حتى حينه مسؤوليتها عن الهجوم”. وتابع ” تحقق اليونيفيل وبالتعاون مع الأطراف في الوقت الراهن على الأرض لتحديد الوقائع وملابسات الحادث وكذلك لتحديد موقع إطلاق الصواريخ”. وأوضح أن القائد العام ليونيفيل يجري “إتصالات وثيقة مع الأطراف”، داعيا إلى “أقصى درجات ضبط النفس من أجل منع أي تصعيد للوضع”.