تسبب العدوان الصهيوني على غزة إلى نزوح عدد كبير من سكان القطاع، لاسيما بعدما تزايدت التهديدات بقصف منازل المدنيين، بالإضافة إلى ارتكاب مجزرة مروّعة استشهد فيها 20 شخصا من عائلة البطش. وطالب مسئول في الأممالمتحدة، اليوم الاثنين، إسرائيل بوقف عدوانها ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة بوصف ذلك مخالفة للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي. وكان 17 ألف من أبناء غزةالمحتلة نزحوا إلى مدارس وكالة «الأونروا» منذ يوم أمس بعد إنذار الجيش الإسرائيلي لهم بإخلاء منازلهم. وأكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بيير كرينبول خلال مؤتمر صحفي بعد تفقده إحدى مدارس الوكالة لإيواء نازحين فلسطينيين في شمال قطاع غزة، على نداء الأممالمتحدة لكل الأطراف باحترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين وأعرب «كرينبول» عن قلقه جراء تصاعد العنف في قطاع غزة والخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، مشيرا إلى أن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون نسبة كبيرة من ضحايا الغارات الجوية الحالية. وفي سياق متصل ارتفع عدد شهداء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة البطش في غزة إلى 20 شهيدا معظمهم أطفال ونساء. وتضاف هذه المجزرة إلى سلسلة جرائم ومجازر الاحتلال المروعة في قطاع غزة التي ارتكبت بحق عائلة البطش وراح ضحيتها 20 فردًا من العائلة إثر قصف الاحتلال منزلهم المجاور لمسجد الحرمين في شرق قطاع غزة بعدد من الصواريخ التي كانت كفيلة بجعل البيت كومًا من الركام على رؤوس ساكنيه من الأطفال والنساء والشيوخ، وتقتل وتجرح كذلك عددًا من المصلين في المسجد في لحظة خروج الناس من صلاة التراويح ومن بين المصابين المستهدفين من عملية القصف العميد تيسير البطش مدير عام الشرطة الفلسطينية في قطاع غزة والذي أصيب بجروح بالغة في تلك المجزرة المروعة . وقال مسعفون فلسطينيون لمواقع فلسطنية إن «مجزرة عائلة البطش من أكثر المشاهد دموية وبشاعة؛ حيث وجدت الأطقم الطبية صعوبة في انتشال جثامين الضحايا من تحت الركام وكذلك تناثر أشلاء جراء إصابتهم بالصواريخ التي حرقت أجسادهم وحولتهم إلى جثث متفحمة».