نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تقريرا لها اليوم حول عملية "الجرف الصامد" التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي يستهدف خلالها بعض فصائل المقاومة الفلسطينية عبر غارات جوية، مشيرة إلى أن الاستراتيجية العسكرية التي تعاملت بها تل أبيب خلال عمليتي "الرصاص المصبوب" 2009 و"عامود السحاب" 2012 لم تعد مجدية في التعامل مع حركتي الجهاد الإسلامي وحماس. وأضافت الصحيفة الصهيوينة أن الجيش الإسرائيلي عليه أن يغير استرتيجيته العسكرية خلال العملية الجارية ضد قطاع غزة، مشيرة إلى أن نتائج العمليتين السابقتين (الرصاص المصبوب – عامود السحاب) أكدت أنه برغم تأثير القصف الجوي ضد قطاع غزة، إلا أنه لا يقضي على مراكز إطلاق الصواريخ الفلسطينية في القطاع. وأوضحت "يديعوت أحرونوت" أن حركتي الجهاد الإسلامي وحماس بجانب عدد من الفصائل الفلسطينية أقاموا أنفاقا سرية وبعض الأماكن التى يتم من خلالها إطلاق الصواريخ نحو المستوطنات الإسرائيلية، مضيفة أنه يصعب تحديد أماكن هذه الأنفاق واستهدافها جوا عبر الطيران الحربي، فضلا عن أن هذه الغارات تخلف الكثير من الضحايا المدنيين. ولفتت الصحيفة الصهيونية إلى أنه لم يتبق أمام الجيش الإسرائيلي سوى تنفيذ عملية برية من أجل تحقيق الأهداف التي تسعى لها حكومة "بنيامين نتنياهو" من ضرب البنية التحتية للفصائل الفلسطينية، مضيفة أن العملية البرية ضد قطاع غزة تتطلب عدة استعدادات أبرزها كيف سيتم الخروج من القطاع بعد عملية الاقتحام البرية. وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المجلس الوزاري المصغر للشئون الاستراتيجية ،الكابينت، عقد اجتماعا أمس استمر لنحو 7 ساعات من أجل بحث تطورات الوضع في غزة ومناقشة اقتراح الاجتياح البري للقطاع، مشيرة إلى أن كيفية الخروج من قطاع غزة عقب عملية الاجتياح بريا شغلت جانبا كبيرا من الاجتماع الذي حضره كبار القيادات العسكرية والسياسية.