أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني إبراهيم سيف بأن بلاده تحتاج إلى 2.6 مليار دولار خلال العام الحالي ليغطي متطلبات استضافة اللاجئين السوريين. وأشار سيف خلال حفل اطلاق مراجعة خطة الاستجابة الاقليمية السادسة للاجئين السوريين إلى أن 1.6 مليار دولار هي حاجة الحكومة والمجتمع المستضيف للاجئين السوريين، فيما أن مليار دولار هي حاجة اللاجئين السوريين بحسب ما قدرت خطة الاستجابة. وحسب سيف تتوزع هذه الاحتياجات التمويلية على 8 مجالات هي الحماية والتعليم والغذاء والصحة والمواد غير الغذائية، والملجأ والمياه والبلديات والتمويل النقدي المباشر. ويأتي هذا في الوقت الذي توقعت فيه الخطة أن يصل عدد اللاجئين مع نهاية العام بين 700 ألف و800 ألف لاجئ، فيما قدرت عددهم حتى منتصف العام الحالي ب600 ألف لاجئ. وأشارت الخطة إلى أن الأردن تلقى 40 % من أصل حجم التمويل اللازم والبالغ مليار دولار للاجئين السوريين. وبحسب سيف فإن هناك 600 ألف لاجئ في الأردن مسجلين رسميًا لكن هناك 600 ألف آخرين غير مسجلين، مشيرًا إلى أن ال 600 ألف زاد من عدد السكان بنسبة 10% ما يعني بأنها تكلف واحد في المائة من الناتج المحلي الاجمالي البالغ حوالي 35 مليار دولار، فيما أن عدد السوريين (المسجلين وغير مسجلين) في الواقع يتجاوز 1.6 مليون سوري ما يعني أنها زادت عدد السكان بنسبة 20 % وبالتالي كلفت 2 % من الناتج المحلي الاجمالي. ودعا سيف المجتمع الدولي الى ضرورة النظر بشكل جدي الى حاجات الأردن الملتزم بتقديم المساعدات للاجئين السوريين. من جانبه، اعرب المتحدث باسم المنظمات غير الحكومية العاملة في الأردن جاك بيرن عن تخوفه من تحول الاهتمامات الدولية الى العراق متناسيين اللاجئين السوريين وما يشكلونه من ضغط على الاردن، مؤكدا على أنّ المجتمع الدولي لا بد ألا يغفل عن استمرار الأزمة السورية واستمرار تأثيرها على الأردن. وأضاف خلال حفل الاطلاق، أن الأردن قد لا يتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في حال لم يكن هناك دعم دولي بهذا الاتجاه، مشيدا بدور الأردن في استضافة اللاجئين السوريين. بدوره، أكد المفوض العام لشئون اللاجئين في الاردن أندرو هاربر ضرورة أن يكون هناك جدية من قبل العالم والمنظمات الدولية في دعم الاردن الذي بات يشكل استضافته للاجئين السوريين عبئا كبيرا عليه وذلك في كافة النواحي. وقال هاربر خلال حفل الاطلاق، إن "عدد اللاجئين السوريين قد يرتفع الى نحو 800 الف مع نهاية العام"، واشار الى ان المفوضية وشركائها تلقت "40 بالمئة فقط من التمويل المطلوب لخطتها حتى نهاية 2014″. وتابع "نحتاج الى دعم حقيقي وسخي لا يقاس بالأشهر والسنوات على المدى القصير، فالأزمة قد تستمر لسنوات طويلة لأن الوضع في سورياوالعراق كارثي". وكانت الاممالمتحدة قد طالبت في ديسمبر الماضي المجتمع الدولي بتوفير حوالى 6,5 مليار دولار لضحايا الحرب في سوريا الا ان المشاركين في مؤتمر المانحين في الكويت مطلع العام الحالي تعهدوا بتقديم مبلغ 2,3 مليار دولار.