ذكر موقع «سودان تربيون» أن الجيش السوداني أعلن تخطيطه لخوض مرحلة أكثر عنفا وشراسة في مواجهة الحركات المتمردة في كل مسارح عمليات وخطوط المواجهة، خلال المرحلة المقبلة؛ لوضع حد أخير للتمرد بنهاية عمليات الصيف الحاسم. وتخوض القوات المسلحة السودانية معارك ضارية منذ نحو ثلاث سنوات فى النيل الأزرق وجنوب كردفان ضد قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال- كما تشن هجمات على فترات متباعدة فى عدة مواقع بولايات دارفور ضد مسلحيها الذين توحدوا مع الحركة الشعبية فى تنظيم الجبهة الثورية. كان الجيش السوداني، قد أعلن الأحد الماضى أنه صد هجوماً من متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال على منطقة "العتمور" بولاية جنوب كردفان. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الصوارمي خالد سعد، إن المرحلة المقبلة ستكون أعنف بكثير في مواجهة الحركات المسلحة وإلحاق الهزائم المتكررة بهم، خاصة أن القوات المسلحة تعيش أفضل حالاتها العسكرية، في ظل تقدم عمليات الصيف الحاسم في دارفور، وإجلاء الجبهة الثورية من مناطق كثيرة وإرباك خططها، والاستيلاء على عدد من العتاد والمركبات. وأضاف "سعد" فى بيان له، أن هناك سيطرة كاملة إلا على بعض المناطق في شرق الجبل؛ لخصوصيتها الطبيعية التي تعوق تقدم القوات المسلحة بصورة جيدة، موضحا أن تلك العوائق لن تقف كثيراً أمام التوغل وإنهاء عمليات الصيف الحاسم التي قاربت على نهايتها. وتابع المتحدث الرسمي باسم الجيش، أنه في محاولة يائسة أخرى، شنت مجموعات من متمردي ولاية جنوب كردفان، السبت الماضى، هجوماً كثيفاً على منطقة العتمور بغرض استردادها بعد أن طردتهم القوات المسلحة منها في السادس من يونيو الجاري، ليفقدوا بذلك أهم قواعدهم العسكرية شرق مدينة كادوقلي، مضيفاً "توالت بعد ذلك محاولاتهم لاستردادها فقدوا فيها عشرات القتلى والجرحى". وأوضح أنه في هذا الهجوم الأخير تمكنت القوات المسلحة من إرجاع المتمردين على أعقابهم، بعد أن حققت فيهم خسائر كبيرة في الأرواح بلغت 50 قتيلاً، وعدداً كبيراً من الجرحى، واستولت على عتاد حربي ومركبات وقامت بتمشيط المنطقة. يذكر أن الجيش السوداني خاض العديد من المعارك منذ إطلاق الحملة العسكرية المعروفة ب "الصيف الحاسم" قبل أشهر، أبرزها عمليات في ولايتي جنوب وشمال دارفور، بجانب سلسلة معارك ضد الجبهة الثورية بولاية جنوب كردفان. وكانت آخر معارك الجيش معركة "القبة" بولاية شمال دارفور ضد تحالف ضم أربعاً من حركات التمرد الرئيسية في دارفور، وقتل في المعركة القائد العسكري الأبرز للتمرد علي كاربينو، ونحو خمسة من كبار القادة الميدانيين لتلك الحركات، بجانب 12 آخرين من قواتهم.