صرح الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، أن الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أمر بعلاج الأديب محمد إبراهيم مبروك في مستشفى القوات المسلحة على نفقة الدولة. كان الفريق أول «صبحي»،قد أصدر قرارا آخر لعلاج الشاعر حسن توفيق ولكن إرادة الله سبقت وتوفى. ولد محمد إبراهيم مبروك عام 1943، في محافظة المنوفية، ودرس في كلية الآداب. اعتقل في مارس عام 1967، وتم تعذيبه بقسوة في سجن ليمان طره، وكان في الثالثة والعشرين من عمره، وكان سبب الاعتقال أنه تحدث ساخرًا عن الصحف القومية، قائلًا: «إن جرائد الأهرام، والأخبار، والجمهورية، تكرر نفس البيانات والمعلومات، فمن الأجدر بمسئوليها طباعة نسخة واحدة، وتختم كل نسخة بالخاتم الخاص باسم الجريدة». ورغم ما يبدو من سخرية في مقولته إلا أن العقاب كان شديدًا، بل كان سببًا في توقف مبروك عن الكتابة لأكثر من 13 عاما، لمروره بشك في جدوى الكتابة وإمكانية قدرتها على المقاومة، لكنه وبعد سنوات يمر بتجربة عاطفية كادت تنتهى به إلى الانتحار فقرر العودة إلى الكتابة، فكانت مجموعته الأولى والوحيدة «عطشى لماء البحر»، بديلا عن الانتحار على حد قوله. مؤكدًا أنه لا حلم له سوى الحياة من أجل الكتابة والقراءة.