سلط موقع "ميدل ايست أي" الضوء اليوم على زيارة الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" إلى السودان، وقال إن الزعيمان السوداني والمصري التقيا رغم حالة التوتر بين البلدين، موضحا أن تصريح "السيسي" بأن السودان جزء من مصر أثار ضجة كبيرة. ويضيف الموقع أن العشرات أحتجوا أمام مطار الخرطوم الدولي اعتراضا على زيارة "السيسي"، ومع ذلك تم الترحيب بالزيارة من قبل معارضي الزعيم السوداني "عمر البشير" والذي وصل إلى السلطة قبل خمسة وعشرين عاما عن طريق انقلاب عسكري. ويوضح أن الحكومة السودانية لها علاقات وثيقة بجماعة الإخوان المسلمين المصرية، فقد شكل أعضائها غالبية الحكومة السودانية بعد الانقلاب في عام 1989. ويقول أحد المحللين إن زيارة "السيسي" للسودان يمكن أن تكون جزءا من محاولة لبناء الروابط الإقليمية لمواجهة الإرهاب في المنطقة، حيث أكد "صفوت فانونس" أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخرطوم أن زيارة الرئيس المصري إلى الخرطوم والجزائر ومن ثم دول الخليج، تعني أن مصر تسعى لبناء تحالف إقليمي لمحاربة الإرهاب باسم الدين. ويضيف "فانوس":" نود أن نرى السودان جزءا من هذا التحالف من أجل عزل قطر وتركيا، المؤيدان الأوائل لجماعة الإخوان المسلمين". فيما يرى محللون آخرون أن زيارة "السيسي" ركزت على سد النهضة الإثيوبي بشكل كبير.