استعرض محمد ناجى، مسئول برنامج الحريات الأكاديمية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، تقرير المؤسسة حول الانتهاكات الجامعية خلال العام الدراسى 2013. وقال "ناجى" إن العام الدراسى الماضى كان الأعنف فى تاريخ الجامعات المصرية، مؤكدا أن اقتحامات الحرم الجامعى كانت تتم بشكل شبه يومى، ولم يكن الجو العام مهيأ للتعليم الأكاديمى. وأضاف "ناجى" خلال المؤتمر الذى عقده مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، بالتعاون مع مؤسسة حرية الفكر والتعبير، الخميس، بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع ضحايا التعذيب، أن الاعتداء على الجامعات يعود لإرادة الدولة فى استعادة المساحات التى اكتسبتها الحركة الطلابية بعد ثورة 25 يناير. وأوضح مسئول برنامج الحريات الأكاديمية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير، أن التقرير رصد: «خلال الفصل الدراسى الأول، حدث 42 حالة اقتحام للجماعات، تم استخدام فيها القوة المفرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش، ومقتل 16 طالبا داخل الحرم الجامعى». وتابع: من الغريب أن النيابة العامة كانت تتهم الطلاب الذين يتم القبض عليهم بقتل زملائهم، مضيفا: «بعد فض اعتصام رابعة العدوية تم القبض على الآلاف من بينهم مئات الطلاب، وجرى القبض على الطلاب فى فعاليات جامعية، إلى أن وصل عدد الطلاب المحبوسين 3000، أُفرج عن بعضهم، لكن يبقى 900 طالب داخل السجون، وصلت الأحكام الصادرة بحق الكثير منهم إلى 5 سنوات». كما رصد تقرير المؤسسة 280 حالة فصل للطلاب خلال العام الماضى، منهم 85 حالة فصل نهائى وباقى الحالات عامين أو ثلاثة، موضحا أن العام الماضى شهد انتهاكات على مستوى القرارات الإدارية، حيث تم تعديل قانون تنظيم الجامعات مرتين، آخرهم تعيين العمداء ورؤساء الجامعات من قبل رئيس الجمهورية، وحرية رئيس الجامعة فصل أى طالب دون تحقيقات.