قال موقع "جلوبال ريسرش" الكندي اليوم إن الصفحات الأولى للصحف العالمية ووسائل الإعلام الغربية هي خليط من أنصاف الحقائق، والأكاذيب والتضليل، حيث إن وسائل الإعلام الأمريكية تنفي دعم الولاياتالمتحدة لطرفي النزاع في العراق، ولكن علنا تدعم واشنطن الحكومة العراقية ولكنها سرا تدعم داعش، بينما يقول الأمريكيين إن "أوباما" خائف من الأعمال الإرهابية التي ترتكبها داعش في العراق. ويضيف الموقع أن وسائل الإعلام الغربية لا تريد إيصال الحقيقة أو فهم ما يجري للمشاهد، لأن هدفها تشكيل التصورات والآراء عن طريق صياغة رؤية للعالم الذي يخدم مصالح الأقوياء. ويشير إلى عملية الفوضى الخلاقة التي يتبناها الغرب، فقد تم التخطيط لزعزعة استقرار العراق وتجزئته منذ فترة طويلة، كجزء من خارطة الطريق العسكرية الأنجلو أمريكية الإسرائيلية في منطقة الشرق الأوسط، وتمر الخريطة بعدة مراحل، تصل لزعزعة استقرار لبنان وفلسطين وسوريا والعراق والخليج العربي وإيران، حتى أفغانستان. ويوضح الموقع الكندي أن مشروع الشرق الأوسط الجديد تم تقديمه علنا من واشنطن وتل أبيب، مؤكدين أن لبنان ستكون نقطة الضغط لإعادة تشكيل المنطقة، بشكل من الفوضى الخلاقةوالذي من شأنه أن يستخدم الطائفية والعنف، حينها ستتمكن إسرائيل من إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفقا لاحتياجتها الجغرافية والاستراتيجية. ويؤكد الموقع أن الحروب الأوسع نطاقا ستقود إلى إعادة ترسيم الحدود التي ستصب في المصلحة الاستراتيجية للمخطط الأنجلو أمريكي الإسرائيلي، موضحا أن عملية خلق العداء العرقي والثقافي والديني في الشرق الأوسط كان ممنهجا ومصمما بعناية. ويلفت إلى أن السعودية تساعد الولاياتالمتحدة في إثارة الانقسامات في الشرق الأوسط، والهدف النهائي من ذلك إضعاف المقاومة ضد الاحتلال الأجنبي باستراتيجية "فرق تسد". الحرب الأهلية هي أفضل وسيلة لتقسيم البلاد إلى عدة أقاليم، كما حدث في البلقان، حيث استخدمت التوترات العرقية لتدمير يوغوسلافيا وتقسيمها إلى سبعة أجزاء منفصلة. ويذكر الموقع الكندي أن السيناريو الذي تريده الولاياتالمتحدة هو تسليح الطرفان في العراق، تسلح واشنطن الحكومة العراقية، بنما تقوم السعودية حليفة واشنطن بتسليح داعش، مشير أن ما يجري في العراق يندرج تحت مسمى الحرب الأهلية، التي ستدمر البلاد باكملها ومؤسساتها. ويختتم الموقع بقوله: تحاول وسائل الإعلام الغربية حاليا إيصال رسالة مفادها أن الصراع في العراق طائفي بين حكومة رئيس الوزراء "نوري المالكي" كطرف شيعي وداعش كطرف" سني"، ولكن في الحقيقة تحقق تلك الوسائل الأهداف التي تخدم مصلحة إسرائيل والولاياتالمتحدة.