انتهى الشوط الأول من المباراة المصيرية بين إنجلترا وأوروجواي ضمن مباريات الجولة الثانية بالمجموعة الرابعة بتقدم الفريق اللاتيني بهدف للاشيء لهدافه الخارق لويس سواريز. الشوط الأول كان حماسيا وتكتيكيا من الطراز الأول، وعملت المعطيات التي سبقت المباراة بخسارة الفريقين للقائهما الأول أمام إيطاليا وكوستاريكا عملتها، فأشعلت المباراة أكثر وأكثر، وكان كل فريق حريصا بشدة على الانتصار الذي لا يملك له بديلا. الشوط انحصر معظم فتراته في وسط الملعب، ليس لرفض الفريقين الهجوم وإنما لقوة وسط ميدان كل منهما، والتحدي الكبير بين العناصر البيناء والسماوية. وبرغم الإغلاق المحكم للمساحة من الفريقين إلا أن فرص محققة سنحت لكل منهما، وكان أبرزها تسديدة صاروخية لرودريجيز مرت فوق عارضة هارت بسنتميترات. بينما على الجانب الإنجليزي أخطر فرصتين كانتا لروني الأولى من ركلة حرة حفت بالعارضة وغادرت الملعب، والثانية برأسية صاروخية ارتدت من التقاء العارضة والقائم. وفي الوقت الذي كان يسير فيه الشوط نحو التعادل السلبي، وتحديدا في الدقيقة 39 انطلق سواريز في هجمة مرتدة مررها لكافاني وانطلق ليأخذ موقعه داخل منطقة الجزاء، ليرسل له كافاني الكرة ملليمتيرية يضعها سواريز بمهارة منقطعة النظير في الزاوية العكسية لهارت معلنا دخوله المونديال من الباب الكبير، ومقربا فريق بلاده من استعادة الانتصارات.