حقق المنتخب السويسري فوزا قاتلا على إكوادور بهدفين لهدف واحد في الوقت بدل الضائع بعدما كان متأخرا في النتيجة طوال الشوط الأول، وذلك في مستهل مشوار الفريقين على ملعب جارينشيا في برازيليا لحساب المجموعة الخامسة لكأس العالم. الفوز القاتل وضع سويسرا في موقف رائع بالمجموعة التي يتواجد فيها أيضا كل من فرنسا وهندوراس، حيث إن تلك المباراة تعد حاسمة لكليهما نظرا للأسبقية النظرية لفرنسا في حجز إحدى البطاقتين. المباراة في مجملها كانت متسوطة المستوى ومن أقل المباريات التي شهدتها البطولة حتى الآن، وإن كانت الأفضلية بشكل عام من نصيب إكوادور، وظهر المنتخب السويسري متأثرا بشدة من ارتفاع درجات الحرارة خاصة وأن المباراة انطلقت في الواحدة ظهرا بتوقيت البرازيل. الشوط الأول كان متوسط المستوى ومن أقل المباريات في البطولة حتى الآن، حيث بدأت إكوادور بهجوم وحماس كبير ولكن دون فاعلية حقيقية أو تهديد حقيقي للمرمى. وبعد مرور ربع ساعة تقريبا بدأت سويسرا الدخول في المباراة وسيطر لاعبوها على وسط الملعب، وظهرت أكثر ثباتا في الميدان، ولاحت بعض الفرص أبرزها تسديدة الظهير الأيسر رودريجيز. وفي الوقت الذي توقع فيه اقتراب سويسرا من هز الشباك الإكوادورية، حدث العكس وتقدمت إكوادور عن طريق إدوارد فالنسيا في الدقيقة 26 مستغلين كرة ثابتة من الجانب الأيسر، وحول فالنسيا الكرة برأسه في المرمى في غياب تام للرقابة. حاولت سويسرا إدراك التعادل قبل انتهاء الشوط الأول، إلا أن جميع هجماتها اتسمت بالعشوائية ما أراح الدفاع الإكوادوري. بداية الشوط الثاني كانت مثالية لسويسرا بعد أن تمكن من معادلة النتيجة برأسية للبديل أدمير محمدي فور مشاركته وتحديدا في الدقيقة 48 برأسية بعد ركنية متقنة. لم يستغل السويسريون الدفعة المعنوية من الهدف وتراجع اللاعبون، فيما انتقلت الشيطرة شيئا فشيء إلى إكوادور التي كانت أحرص على الفوز، فيما اعتمدت سويسرا على الهجمات المرتدة بقيادة السريع شاكيري، إلا أن كل محاولات الفريقين باءت بالفشل. وفي الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع كانت إكوادور قريبة من الانتصار بعد انفراد من اللاعب روخاس، إلا أن فريقه دفع ثمن تباطؤه باهظا جدا، فقطعت منه الكرة وارتدت سريعا، ليخطف منها البديل الثاني سفيروفيتش هدف الانتصار القاسي على الإكوادوريون، مسجلا أو انتصار في تاريخ سويسرا على فريق من أمريكا الجنوبية، وأول خسارة لفريق أمريكي جنوبي من فريق أوروبي في هذه البطولة.