نجحت أفيال كوت ديفوار في تحويل تأخرها بهدف في الشوط الأول أمام اليابان إلى فوز بهدفين، لتهدي القارة الإفريقية أول انتصار لها في مونديال 2014 بعد خسارة الكاميرون أمس أمام المكسيك، وذلك في اللقاء الذي جمعهما اليوم على ملعب مدينة ريسيفي البرازيلية في مستهل لقاءات الفريقين بالمجموعة الثالثة للبطولة. كوت ديفوار عانت كثيرا في الشوط الأول خاصة من البطء الدفاعي الشديد للثنائي زوكورا وبامبا، إلا أن مشاركة كوت ديفوار في الشوط الثاني والتراجع الحاد في المستوى الياباني أثمر في منح كوت ديفوار أول ثلاث نقاط، لتتساوى مع كولومبيا في الصدارة، لتقترب من فك عقدة دور المجموعات عندما تواجه اليونان في الجولة المقبلة. الشوط الأول انقسم إلى نصفين بدأه وختمه الأفيال بامتياز فيما كان ما بينهما من نصيب المحاربون اليابانيون. بدأت كوت ديفوار باحثة عن هدف مبكر يفك عقدة البدايات المونديالية وأهدر بوني أخطر فرصة. وبعد دقائق من السيطرة البرتقالية، فاجأ الفريق الآسيوي منافسه بهدف رائع لصانع ألعاب ميلان كازوكي هوندا بتسديدة صاروخية في المقص الأيمن لمرمى أبو بكر باري في الدقيقة 16. تسبب الهدف في صدمة إيفوارية حاول اليابانيون الاستفادة منها وتصدى باري لأكثر من تسديدة قوية لهوندا وأوكاساكي وكاجاوا. وبعد أن تخطى الإيفواريون الصدمة عادوا مجددا للهجوم واختتموا الشوط بسلسلة من الهجمات الأكيدة كان وراء معظمها جيرفينيو وبدرجة أقل يايا توريه وكالو، لينتهي الشوط بتقدم ياباني يمكن وصفه بالمستحق. دخلت اليابان الشوط الثاني بهجوم استمرارا لتفوق الشوط الأول، إلا أن مرور الدقائق حولت دفة المباراة صوب المعسكر البرتقالي. وفي الدقيقة 60 شارك دروجبا وانقلبت المباراة تماما، فجأة استفاق جميع اللاعبين ودب الروح في جميع أفراد الفريق. الدقيقة 64 شهدت هدف التعادل عن طريق ويلفيرد بوني بعد عرضية ملليمترية من نجم المباراة الأول الظهير الأيمن أوريير، الذي عاد بعد ذلك بدقيقتين ليرسل نسخة مطابقة لعرضية الهدف الأول ولم يختلف سوى المسقبل الذي كان اسمه في الهدف الثاني جيرفينيو. لم تتمكن اليابان من تقديم ردة فعل قوية على عكس ما هو معروف عن محاربي الساموراي، فيما ظهرت الخبرات الإيفوارية في تمرير الدقائق بهدوء، بل كانت قريبة من إضافة ثالث من تسديدتين لدروجبا.