قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن سيطرة عناصر داعش على "الموصل" محور شمال العراق يعد جرس إنذار، يشير إلى تزايد التطرف في منطقة الشرق الأوسط، وقد حان الوقت لشرح الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" لخططه لمكافحة هذا الخطر دون الوقوع في أخطاء الماضي. وتضيف الصحيفة أنه على "أوباما" تنبيه بلده من تجدد تهديد المتطرفين، فكانت حجة إعادة انتخابه أنه قضى على تلك العناصر الأكثر خطورة، لكن التنظيم قد تحول وتجدد وقد يكون أصبح أقوى، ومن المنتظر معارك جديدة قاتلة. وكانت حملة إعادة انتخابه حول انتهاء هذا التهديد تركزت في المناظرة بينه وبين المرشح الجمهوري "ميت رومني"، لكن بالطبع فاز "أوباما" بالمناظرة وفاز بالانتخابات، لكن بالنظر للوراء فقد كانت وجهة نظر "رومني" بالمناظرة أفضل. وتشير الصحيفة إلى أن عودة التنظيم ليست خطأ "أوباما" فقط، بل هناك الكثير من العوامل المعقدة، وهذا يساعد في تفسير غضب العديد من الجمهوريين حول هجوم بنغازي في 11 سبتمبر2012 الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكان، حيث قالوا عنه إنه إنذار مبكر بارتفاع الفوضى والتطرف في الشرق الأوسط، ولكن تقليل هذا التهديد هو ما أعاد "أوباما" لكرسي الحكم. وتشير إلى اقتراح "أوباما" لصندوق شراكة جديد لمكافحة الإرهاب في خطبته ب"ويست بوينت" الشهر الماضي ، وهو من أجل تدريب وبناء قدرات البلدان الشريكة على الخطوط الأمامية، بالإضافة لنية الحكومة الأمريكية بوضع إستراتيجية جديدة بالنسبة لسوريا تتضمن جيش من المخابرات الأمريكية لمحاربة كلا من المعارضة والتابعين لتنظيم القاعدة وحكومة "الأسد"، وإذا وافق الحلفاء العرب، قد يوفر "اوباما" قوات خاصة لتريب وحدات الجيش الحر ، من أجل إنشاء قوة لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة. وتختتم بأن النار الأكثر إحراقا من تنظيم "القاعدة" في الشرق الأوسط هي "داعش" التي تمتد في سورياوالعراق، فهي مجموعة سامة، حيث تبرأ منها تنظيم القاعدة، وتعمل كل منهما على حدة.