خطت مصر خطوة جديدة في طريق الخارطة التي رسمتها جميع القوى في الثالث من يوليو 2013، بانتهائها من الاستحقاق الرئاسي، وإعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسي بمنصب رئيس الجمهورية، ونحن على مشارف إجراء الاستحقاق التالي وهو الانتخابات البرلمانية. وفي هذا الخصوص، أعلنت بعض الأحزاب عدم اتخاذ قرارات نهائية بشأن تحالفها مع فصائل سياسية أخرى استعدادا للانتخابات البرلمانية، مشيرة إلى أنهم في انتظار الشكل النهائي لقانون الانتخابات البرلمانية في ظل وجود خلافات عديدة حول الشكل الأولي للقانون. وأكدت الأحزاب نفسها استحالة تحالفها مع حزب «النور» لوجود اختلافات عديدة بين الخطوط الفكرية لكل منهما. قال الدكتور فريد زهران – نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن الحزب يتواصل حاليا مع كل الأحزاب التي شاركت في جبهة الإنقاذ لتشكيل تحالف انتخابي كبير باعتبارهم شركاء لنا في تحالف سابق. وأشار «زهران» في تصريحات ل «البديل»، اليوم الجمعة، إلى أن الحزب اتخذ قرارا بالتحالف مع كل الأحزاب التي يمكن التحالف معها وتتوافق معهم أيديولوجيا وفكريا وتحديدا حزبي الوفد والمصريين الأحرار، بينما يستحيل التحالف مع حزب النور ليكون شريكا للمصري الديمقراطي في يوم من الأيام. وقال عبد المنعم إمام – أمين عام حزب العدل، إنهم لم يتخذوا قرارا نهائيا بشأن التحالف مع أحزاب أو كيانات سياسية محددة، وفضلوا إرجاء هذا القرار لما بعد إعلان قانون الانتخابات البرلمانية في صيغته النهائية. وأشار «إمام» إلى أن الحزب قرر بشكل مبدئي التحالف مع كل الأحزاب المؤيدة لحمدين صباحي وعلى رأسها «الدستور»، «الكرامة»، «التيار الشعبي» و«مصر الحرية»، فيما نرى استحالة التحالف مع «النور» لتباين الخط الفكري بيننا وبينهم. من جانبه، أكد شهاب وجيه – المتحدث باسم «المصريين الأحرار»، أن الحزب لم يتخذ قرار نهائيا بالتحالف مع جهة محددة لأنه في انتظار إعلان قانون الانتخابات البرلمانية النهائي. وأضاف أن الحزب يتواصل مع كل الفصائل السياسية ومع الكيانات المؤيدة ل «صباحي» في الانتخابات الرئاسية، وإن كان هناك خلاف سياسي، لكن الاحتمالات مفتوحة، مشيرا إلى أن القرار النهائي يرتبط بنظام الانتخابات. وأشار «وجيه» إلى استحالة تحالف «المصريين الأحرار» مع حزب «النور»، لأنه بعيد عن أفكارنا المرتبطة بالقيم والحرية والبلد الحديث.