كتب محمد كساب وعاطف عبد العزيز واصلت قوات الأمن المركزي القاء القنابل المسيلة للدموع منذ صباح أمس وحتي الان علي الالاف المعتصمين في ميدان التحرير ، واحرق المتظاهرون سيارة مدرعة قرب مدخل محمد محمود كانت تلقي قنابل الغاز عليهم ، فيما واصلت قوات الأمن في اطلاق الرصاص المطاطي لتفريقهم. وأغلق المعتصمون مداخل الميدان بالحواجز والمتاريس ، ورفع المتظاهرون مطالب بتشكيل مجلس رئاسي مدني، وطافت مسيرات في الميدان وردد المتظاهرون هتافات منها ” مليونية مليونية والمجلس من غير شرعية” و ” ويا أهلينا انضموا لينا لسة الثورة بين ايدينا ” و ” والمرة دي مش هتفوت حتي لو كلنا هنموت ” و” ارفع كل رايات النصر احنا ثوارك يا مصر ” و ” والشعب يريد اسقاط النظام “. وقال د.أحمد ممدوح الطبيب بالمستشفي الميداني في جامع عمر مكرم أن عدد المصابين ارتفع الي أكثر من 400 مصاب أغلبهم نتيجة اختناق ، مشيرا الي أن عدد كثير منهم مصاب في العين والرأس نتيجة اطلاق رصاص مطاطي أو خرطوش وتمت احالتهم الي مستشفي القصر العيني ، وقال ممدوح أن حالات الاختناق بالغاز يصاحبها تشنج في عضلات الجسم . يذكر أن اشتباكات التحرير اندلعت أمس إثر اعتداء قوات الأمن المركزي علي المتعصمين من أهالى الشهداء ومصابى الثورة بالميدان، بعد جمعة ” تسليم السلطة وإلغاء وثيقة السلمي “، وقتها تداخل معهم المارة وتضامنوا معهم ضد الضرب والسحل الذين تعرضوا له.. بعدها تطورت الأحداث بقيام الأمن المركزي بهجوم مرتد على جميع المتواجدين فى التحرير، ومع الوقت تزايدت أعداد المتظاهرين لتستمر عمليات الكر والفر بين الطرفين طوال الليل وحتي ساعات مبكرة من اليوم.