* أحد المواطنين حاول التدخل لإنقاذ مصاب تم الاعتداء عليه فهاجمه الجنود وقاموا بتقطيع ملابسه * المصابون ارتدوا الأكفان وافترشوا أطلال خيامهم وهتفوا ” يا نموت زيهم يا نجيب حقهم “ كتب محمد كساب وعاطف عبد العزيز : رصدت كاميرا البديل وقائع سحل وضرب مصابي الثورة والمواطنين الذين تجمعوا للتضامن معهم .. وكشفت الصور هجوم قوات الأمن المركزي على اعتصام مصابي الثورة ومشاهد السحل واعتداء الأمن على مواطن حاول التدخل لإنقاذ أحد المصابين فتم ضربه وتقطيع ملابسه .. كما ترصد الكاميرا أحد المصابين ملقى على الأرض في حالة إعياء بعد الاعتداء عليه .. بخلاف عدد من المصابين وهم يفرون أمام عصي الأمن المركزي فيما يحمل عدد من المواطنين مصابا تم الاعتداء عليه .. وتكشف الصور كيف بدأ الهجوم فيما ارتدى مصابو الثورة أكفان مكتوب عليها (مصابو الثورة عايش بكرامة على أرضها أو أدفن فى بطنها). في مواجهة قوات الأمن والتي أصرت على مهاجمتهم ولكن المعتصمين افترشوا أطلال خيامهم وأكدوا أنهم لن يتراجعوا حتى الحصول على حقوقهم وهتفوا الداخلية زي ما هي الداخلية بلطجية .. ويا نجيب حقهم يا نموت زيهم “. عندما فضت قوات الأمن المركزي لاعتصام العشرات بجزيرة ميدان التحرير صباح اليوم، كان على نحو قريب منهم خيام للعشرات من مصابي الثورة، الذين كانوا قد دخلوا فى اعتصام مفتوح من يوم الجمعة 11 نوفمبر. كانت وقائع اليوم قد بدأت بمهاجمة الأمن المركزي للمعتصمين داخل الكعكة الحجرية واحتلالها، وبعد إخلائها، ضربت طوقا أمنيا حول اعتصام مصابي الثورة والذي دخل اليوم يومه التاسع واقتلعت خيامهم، ولما أصروا على البقاء فى الميدان مرددين ” يا نموت زيهم يا نجيب حقهم “، صدرت الأوامر بفض اعتصامهم، حيث جري الاعتداء عليهم وسحلهم فيما وقع بعضهم على الأرض بحالة إغماء بينما رفضت سيارات الإسعاف التي تستقر فى شارع القصر العيني منذ أمس، بحجة عدم صدور أوامر بإسعافهم. وعندما حاول مواطنون الوقوف بجانب المصابين ومحاولة إفلاتهم من أيدي قوات الأمن المركزي، استخدمت الأخيرة العنف المفرط ضد الجميع واعتدت عليهم. يشار إلي أن مصابي ثورة 25 يناير اعتصموا بالميدان أمام مجمع التحرير، منذ السبت الماضي، للمطالبة بسرعة محاكمة المتورطين فى مقتل، وإصابة شهداء الثورة، كما طالبوا بإعادة هيكلة وتغيير إدارة صندوق 25 يناير، وتوفير الرعاية الصحية لمصابي الثورة على نفقة الدولة، وصرف معاشات لأصحاب العجز النصفي وفاقدي البصر.