قال موقع سودان تربيون أن حزب الأمة القومي المعارض نظم بأم درمان أمس بعد صلاة الجمعة مظاهرة حاشدة للمطالبة بإطلاق سراح زعيمها الصادق المهدي ، بينما قامت قوات مكافحة الشغب السودانية باعتراض المسيرة السلمية بالغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرة . وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة السودانية عن تقديم الزعيم المعارض للمحاكمة بتهمة الإساءة لقوات الدعم السريع وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الحوار الوطني لا يعني السماح بتجاوز القانون. . كما أحاطت قوات الشرطة بمسجد ودنابوي، معقل طائفة الانصار، الذي أحتشد فيه ما يتجاوز الألف من الأنصار وقواعد حزب الأمة للاحتجاج على إيقاف رئيس الحزب الصادق المهدي على خلفية البلاغ الذي حركه ضده جهاز الامن الاسبوع الماضي . وأفادت التقارير عن قيام مظاهرة اخرى ضد النظام في الجزيرة أبا في ولاية النيل الابيض . كما أحاطت الشرطة دار حزب الامة بأم درمان الذي تجمع بداخله ما يقارب ال"500″ من أنصاره تحسبا لأي محاولة منهم للخروج الي الشارع . وشهد الدار مخاطبات لعدد من قادة الحزب تندد باعتقال الصادق المهدي وتطالب بإطلاق سراحه وتشدد على المواقف الخاصة بتعليق الحوار مع الحكومة . وتفرق المشاركون بعد انتهاء اللقاء السياسي دون حدوث اشتباكات مع الشرطة. واتفقت أحزاب تحالف قوي المعارضة مع حزب الأمة على انتزاع الحريات وتفكيك النظام في الخرطوم بكافة وسائل النضال المدني وإنشاء نظام بديل يحقق السلام الشامل والتحول الديمقراطي الكامل في البلاد وعقد الطرفان اجتماعا أيد التحالف خلاله على مواقف رئيس حزب الأمة المعتقل الصادق المهدي بشأن عدم دستورية قوات الدعم السريع مثار الجدل وضرورة التحقيق في الانتهاكات المنسوبة لتلك القوات بأقاليم دارفور وكردفان .