* خلال الحرب علي غزة طالب قائد من لواء المشاة جنوده بالتفكير في إمكانية تفجير أنفسهم إذا ما تعرضوا لخطر الأسر تل أبيب- وكالات: كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تغيير قواعد الاشتباك التي تعتمدها قواته الخاصة في مواجهة عمليات الاختطاف التي من الممكن أن يتعرض لها جنوده في المستقبل. وقالت الصحيفة “إن العمل يجري على اعتماد قواعد جديدة لإحباط عمليات محتملة” موضحة أن هذا “يأتي في أعقاب صفقة تبادل الأسرى التي نفذت قبل أسابيع حين أطلق سراح جلعاد شاليط مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين”. وذكرت “أن الجيش كان يعمل في الماضي وفق برتوكول غير مكتوب ومثير للجدل بشكل كبير كان يسمى (هانيبعل) وضع في الثمانينات وكان يطلب من الجنود القيام بما يمكنهم لإحباط عملية الأسر التي من الممكن أن يتعرض لها أحدهم”. واتخذ في الفترة الأخيرة قرار من قبل قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتس “لوضع قواعد خاصة بكيفية عمل الجنود في أحوال خاصة بامكانية اختطاف زميل لهم”. وكشفت الصحيفة “أنه خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة في نهاية العام 2009 طلب قائد كتيبة من كتائب لواء المشاة (جولاني) من جنوده التفكير في إمكانية تفجير أنفسهم بقنبلة إذا ما تعرضوا لخطر الأسر خلال الحرب”. ويترك هذا السيناريو للقادة الميدانيين في الجيش العمل في المرحلة الأولى على إحباط هذه العملية بإمكانية إطلاق دبابة قريبة قذيفة نحو محرك السيارة التي تحمل الجندي الأسير لمنع خاطفيه من الهرب به نحو غزة. ووفق الصحيفة فإن قلقا يسود الآن الجيش من إمكانية إقدام حركة حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي أو حزب الله على تنفيذ عمليات أسر تستهدف جنودا إسرائيليين. وشمل التدريب الأخير للجيش كيفية العمل بعد اختطاف جندي على أيدي مسلحين فلسطينيين والتحرك بين عدد من القرى في منطقة غور الأردن والتدرب على كيفية مواجهة عملية تسلل ينفذها مقاتلون فلسطينيون لمستوطنة في الضفة الغربية.