تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه بينما تستمر شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في الانهيار، يظهر رئيس حكومته "مانويل فالس" كمرشح مثالي للحزب الاشتراكي كي يحل محله. فإذا استمرت نتائج استطلاعات الرأي كارثية ولاسيما إذا لم يحقق الاقتصاد الفرنسي أي نمو وبالتالي لم يتم توفير فرص العمل، فإن أولاند سيكون خارج السباق الرئاسي المقبل في 2017. ويوضح الصحفي الفرنسي ألكسندر فاتميبيلا في حوار مع الصحيفة أن فالس يتمتع بشعبية كبيرة لدي الناخبين الاشتراكيين ولكن العديد من العقبات ستعترض طريقه إذا قرر الدخول في المغامرة وإذا استمرت نتائج الاستطلاعات جيدة بالنسبة له طوال الثلاث سنوات المقبلة. أولا وقبل كل شيء، مانويل فالس لا يملك تأييد الأغلبية داخل الحزب الاشتراكي، فقد أثبتت نتائجه السيئة في الانتخابات التمهيدية للانتخابات الرئاسية عام 2012 – حتى وإن كانت جعلته معروفًا لعامة الناس – أنه يحتاج لبذل الكثير من الجهد لإقناع رفاقه بأنه المرشح المناسب لتمثيلهم. كانت الاستطلاعات قد أظهرت آنذاك أن فالس يحصل على تأييد ضعيف من جانب نشطاء وأنصار الحزب الاشتراكي بنتيجة نهائية وصلت إلى 5.63% من الأصوات. ويشير فاتميبيلا إلى أن العقبة الثانية والتي تعد أحد أسباب عدم وجود أغلبية مؤيدة لفالس داخل حزبه، أن الحزب الاشتراكي ليس حزب اجتماعي ديمقراطي وهو ما يجعل من الصعب أن يختار مرشح يحمل اتجاهات يسار الوسط خاصة مع فشل تجربة أولاند فشلا ذريعًا. وإذا نجح فالس في تحقيق أهدافه وفي أن يصبح مرشح الحزب الاشتراكي، فإنه لا ينبغي عليه أن ينسى أنه إذا كان أولاند لم يترشح فإن ذلك نظرًا لأنه فشل وفالس معه، فكيف يُعتقد إذًا أن هذا الأخير قد تكون له فرصة للفوز. وفيما يتعلق برغبة فالس في الترشح عام 2017 أم إنه ينبغي أن ينتظر لعام 2022، يلفت فاتميبيلا إن فالس يرغب في الترشح بدون شك.