للمرة الثالثة توج فريق أشبيلية الإسباني بلقب الدوري الأوروبي، وذلك بعد فوزه اليوم على بنفيكا البرتغالي بركلات الجزاء الترجيحية بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب يوفنتوس أرينا في تورينو الإيطالية. وبرغم أن كل المؤشرات والتوقعات كانت تصب في مصلحة نسور البرتغال للتتويج باللقب، إلا أن لعنة جوتمان يبدو أنها ستستمر في مطاردة الفريق طويلا، وتعود القصة إلى المدرب الذي قاد الفريق نهاية الخمسينيات ومطلع الستينيات وقاد الفريق لتتويجين أوربيين متتاليين، وعند مطالبته بزيادة في الأجر رفضت الإدارة وطردته من النادي، ليخرج قائلا إن بعد رحيلي سينتظر بنفيكا 100 عام للفوز بلقب أوروبي جديد! وخلال 52 عاما وصل نسور العاصمة لشبونة إلى 8 نهائيات أوروبية واليوم التاسع وفي كل مرة يعودون بخفي حنين، ليبدأ عشاق النادي الأحمر في تصديق تلك اللعنة، وأنهم سينتظرون 48 عاما أخرى لتتويج بلقب قاري. وعن المباراة فقد كانت تكتيكية من الطراز الأول، لعب كل طرف فيها خوفا من الهزيمة قبل التفكير في الفوز، ومع ذلك فقد لاحت العديد من الفرص للتسجيل خاصة من بنفيكا، في الشوط الثاني إلا أن الدفاع الأندلسي كان بالمرصاد. وبالفعل نجح أشبيلية في مخططه ووصل بالمباراة لركلات الترجيح وتألق فيها حارسه (البرتغالي) بيتو، وتصدى لركلتين من كاردوزو ورودريجو فيما نجح 4 أندلسيين في التسجيل لتنتهي الركلات 4-1 وتضمن إسبانيا اللقبين الأوروبيين، وتؤكد مجددا أنها سيدة أوروبا هذه الأعوام، وينتظر أشبيلية الفائز من نهائي دوري الأبطال في الرابع والعشرين من الشهر الجاري لمعرفة منافسه على كأس السوبر الأوروبي بداية الموسم الجديد من بين جاريه العاصميين أتليتيكو وريال مدريد.