بدأ أمس الاثنين العشرات من أعضاء المجلس العام لاتحاد عمال مصر الديمقراطى اعتصامًا مفتوحًا بمقر وزارة القوى العاملة والهجرة، وذلك فى مواجهة التدخلات الفجة لناهد العشري وزيرة القوى العاملة فى شئون الاتحاد بشكل خاص والنقابات المستقلة بشكل عام، ورفضها اعتماد قرارات الجمعية العمومية للاتحاد، والتى عقدت فى 11 إبريل الماضى، وفيها تم سحب الثقة من رئيس الاتحاد السابق يسرى معروف وإعادة تشكيل المجلس التنفيذى للاتحاد؛ بهدف استخدام يسرى معروف فى بعض الملفات السياسية، والتى كان آخرها التوقيع أول أمس على وثيقة دعم المرشح الرئاسى المشير عبد الفتاح السيسى – حسب تصريحات المعتصمين. من جانبه أكد سعد شعبان، خلال بيان صدر أمس، أن اتحاد عمال مصر الديمقراطى يعلن الاعتصام المفتوح، وبدأ الإضراب التدريجى عن الطعام فى مقر وزارة القوى العاملة؛ للتأكيد على بعض الحقائق التى تدل بما لا تدع مجالاً للشك على التدخلات الفجة من الوزيرة فى شئون الاتحاد وتعمدها وضع العراقيل لتحقيق أهداف شخصية لها ولبعض عملائها، ومنها تجاهل الوزيرة لقرارات المؤتمرات الإقليمية والنوعية والتى عقدت فى الفترة من 19 مارس وحتى 2 إبريل 2014، وبلغت عشرة مؤتمرات إقليمية ونوعية للكيانات والنقابات المكونة للاتحاد، والتى تجاوزت 175 نقابة بعضوية تقارب 200 ألف عضو، حيث عقدت المؤتمرات الإقليمية للنقابات المكونة لكل من: الاتحاد الإقليمى لنقابات مدينة السادات، نقابات مدينة العاشر من رمضان، المؤتمر الإقليمى لنقابات منطقة الدلتا، المؤتمر الإقليمى لنقابات منطقة القناة، المؤتمر الإقليمى لنقابات محافظة الإسكندرية، المؤتمر الإقليمى لنقابات جنوب الصعيد، المؤتمر الإقليمى لنقابات محافظة القاهرة الكبرى، مؤتمر النقابة العامة المستقلة لعمال النقل العام، مؤتمر الاتحاد النوعى للعاملين بالبريد، ومؤتمر النقابة العامة للباعة الجائلين، والتى أقرت قرارات المجلس العام بعزل السيد يسرى معروف. بالإضافة إلى تجاهل الوزيرة لنتائج الجمعية العمومية لاتحاد عمال مصر الديمقراطى، التى عقدت يوم الجمعة 11 إبريل الماضي بمقر جمعية الصعيد بالقاهرة تحت شعار "دفاعًا عن النقابات المستقلة"، وحضرها أكثر من 143 نقابة مستقلة، وتابعت أعمالها العديد من الفضائيات المصرية بحضور رؤساء بعض الأحزاب المصرية، بل وبحضور مندوب عن وزارة القوى العاملة، وأكدت سحب الثقة من يسرى معروف وانتخاب سعد شعبان رئيسًا للاتحاد. وأضاف هانى عفيفى الأمين العام للاتحاد أنه "على الرغم من كل ذلك، تصر وزيرة القوى العاملة والهجرة على استكمال مخطط محاصرة وضرب الحركة النقابية المستقلة، فترفض الاعتراف بالتشكيل الجديد لاتحاد عمال مصر الديمقراطى؛ بهدف استخدام أناس لا علاقة لهم بالحركة النقابية المستقلة ومسميات لاتحادات وهمية؛ للزج بها فى أتون معركة الانتخابات الرئاسية، وخلق اتحادات عمالية مستأنسة؛ بهدف استعادة المشهد النقابى إلى ما قبل ثورة 25 يناير".