قال موقع "فويس أوف أمريكا" إن الأممالمتحدة ذكرت أمس، أن طرفي نزاع جنوب السودان ارتكبا جرائم ضد الإنسانية، وحذرت من انتهاكات جسيمة «لا تحصى» لحقوق الإنسان، في وقت وصل زعيم المتمردين د. رياك مشار إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للقاء الرئيس سلفاكير، بينما تسلمت نيروبي أربعة معارضين بارزين سبق وأن اعتقلوا غداة اندلاع الحرب. وأعلن متحدث باسم زعيم المتمردين يدعى جيمس جاديت داك أمس، أن مشار وصل إلى إثيوبيا، وأنه ملتزم بلقاء رئيس البلاد سلفاكير هناك؛ لإجراء أول محادثات مباشرة بينهما منذ اندلاع القتال بين الجانبين قبل أكثر من أربعة أشهر. وتعتبر تصريحات "داك" أول تأكيد من جانب المتمردين لحضور مشار اجتماع اليوم الجمعة، موضحا أن مشار وصل إلى أديس أبابا، وقال إن مشار سيلتقي مع سلفاكير بعد أن يجري محادثات مع رئيس الوزراء الإثيوبي، كما وصل إلى كينيا أربعة مسئولين سابقين في جنوب السودان، ومن المقربين من مشار، بعدما أطلقت الحكومة في جوبا سراحهم. وكانت السلطات في جوبا أطلقت في وقت سابق سراح سبعة مسئولين آخرين سلموا إلى كينيا، واعتبر الرئيس الكيني أن إطلاق سراح المعارضين الأربعة «خطوة أولى» في طريق المصالحة، وقال: «علينا أن ننتقل سريعا إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة الحوار المباشر بين الرئيس سلفاكير ورياك مشار». كما ذكر تقرير للأمم المتحدة أن بعثة قوات حفظ السلام الدولية «وجدت أدلة منطقية تدفع للاعتقاد بأن جرائم ضد الإنسانية ارتكبت خلال النزاع من قبل القوات الحكومية وقوات المعارضة». وأضاف التقرير، الذي استند إلى أكثر من 900 مقابلة مع ضحايا وشهود عيان، أن «عددا لا يحصى من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني وقعت خلال النزاع في جنوب السودان.