نشر موقع "ديبكا" الصهيوني تقريرا له اليوم، تناول فيه التغيرات التي أجراها وزير الدفاع الإسرائيلي "موشيه يعالون" ورئيس الأركان "بيني جانتس" أمس، حيث تم تعيين رئيس الاستخبارات الإسرائيلية العسكرية "أفيف كوخافي" قائدا للمنطقة الشمالية الحدودية مع سوريا ولبنان خلفا للحالي "يائير جولان". يضيف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أن اعفاء رئيس الاستخبارات السعودية منتصف الشهر الجاري الأمير "بندر بن سلطان" من أبرز أسباب التغيرات التي شهدتها القيادة العامة الإسرائيلية، خاصة قرار تعيين رئيس الاستخبارات الإسرائيلية قائدا للمنطقة الشمالية العسكرية. ويتطرق "ديبكا" في تقريره لرصد إنجازات "كوخافي" خلال السنوات الثلاث الماضية، موضحا أنه رغم تحقيق بعض التغيرات الاستراتيجية في عمل جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه ارتكب أخطاء استخباراتية جسيمة خلال هذه الفترة أبرزها عدم توقع الإطاحة بالرئيس المصري "محمد مرسي". ويضيف الموقع الصهيوني قائلا إنه بجانب خطأ تقييم "كوخافي" للوضع في مصر، هناك أيضا خطأ التقديرات الإسرائيلية لموقف الدول الخليجية المعادية للإخوان المسلمين، هذا بجانب خطأ سياسات الاستخبارات العسكرية في التعامل مع حماس والوضع في قطاع غزة بشكل عام. ويوضح "ديبكا" أن تقييمات "كوخافي" الخاطئة للوضع في سوريا تُعد أبرز سقطات جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، حيث لم يكن هو وحده بل معظم قيادات الجهاز كانت تعتبر أن عملية سقوط نظام "بشار الأسد" مسألة وقت لا أكثر من ذلك، لكن بعد هذه السنوات ما زال "الأسد" باقيا في الحكم ونفوذ الجيش وحكومته يتسع يوما تلو الآخر في سوريا. كما ينتقل الموقع الصهيوني إلى الاستراتجية الإسرائيلية من مشاركة حزب الله في الحرب السورية، مشيرا إلى أن تقييمات الاستخبارات كانت تقوم على أن هذه المشاركة سوف تحقق هدفين أولهما إبعاد حزب الله عن المواجهة مع تل أبيب، فضلا عن إضعاف قوة الحزب بعد هذه الحرب، لكن هذه الاستراتجية التي تبناها "كوخافي" أخطأت فها هو حزب الله يستهدف إسرائيل، كما أنه اكتسب خبرة واسعة بمشاركة في الحرب الدائرة بسوريا ولم تتأثر قوته العسكرية. ويختتم "ديبكا" تقريره موضحا أن السبب في اختيار "كوخافي" لقيادة الجبهة الشمالية مع سوريا يرجع إلى معرفته الجيدة بما يجري بهذه المنطقة من خلال رئاسته لجهاز الاستخبارات العسكرية خلال السنوات الماضية.