البدو في مصر 26 مليون .. ستشعر بغرابة ما أقول وتسأل نفسك .. هل البدو يمثلون ثلث شعب مصر.. سأرد عليك بنعم ، ولكن مع تصحيح المصطلح .. ليس البدو .. بل العربان ، لان هناك قبائل انخرطت في الحضارة ..فضاعت الهوية البدوية منها .. أما نحن فظلت الهوية فينا وسنظل متمسكين بها حتى الموت، ومن بعدنا أولادنا . بهذة الكلمات بدء شيخ محمد خضير قبيلة العمارين حوارة مع البديل بمناسبة ذكرى تحرير سيناء حيث يقول الشيخ شيخ قبيلة العمارين النظرة الدولية لبدو مصر تختلف بين الشرق والغرب، فالغرب وسكان الدول الأوروبية لا يعرفون ما هي القبائل ، فنظرةالدول الأجنبية للبدوي أنهم ناس يعيشون على البداوة رافضين للتقدم ، يركبون الجمال ، وهذا يرجع للصورة التي رسختها بعقولهم الأعمال السينيمائية . ومنهم من لا يعرف أساسا أن مصر بها بدو .. أما الناحية الشرقية متمثلة في دول الخليج حتى اليمن، يعرفون القبائل البدوية بمصر بمسمياتها .. لكننا لا يهمنا النظرة الخارجية بقدر ما يهمنا النظرة الداخلية وجزء كبير من الشعب المصري ينظرون لأبناء سيناء نظرة "ناس توقفت في قلب التاريخ ولم تتقدم ثم انعدم عنهم التطور فظلوا كما هم وظلت معهم سينا كما هي" فنظرة الشعب المصري للبدو وأبناء سيناء تحتاج لتوعية .. لأنها نظرة تعتبر البدو تجار مخدرات وسلاح، وهذه النظرة مرفوضة، لأننا مثلنا مثل أي مجتمع بداخله الصالح والطالح .. والصالح فينا أكثر .. والدليل أنه لو كان الطالح هو المسيطر علينا ما عادت سينا لمصر .. وبالنسبة للمخدرات .. المخدرات لا تأتي من قلب مصر بل تدخل من الحدود الخارجية .. لابد أن نسأل أنفسنا.. هل هذا البدوي البسيط يستطيع استيراد تلك السموم .. وكيف للحكومة أن تترك الحدود لتمر منها تلك السموم؟! وعن السلاح فى سيناء يقول الشيخ محمد خضير السلاح عند البدوي شرف .. لا يستخدمه في أذى الناس .. لكن تقاليدنا وعاداتنا تحتم علينا ألا نستخدمه إلا في الخير .. لا نسير به في الطريق .. بل نحمي به أنفسنا ومزارعنا .. في مناطق صحراوية وعرة بعيدة عن الأمن .. وإن كان يعيش بعضنا على الصيد .. هل سيصطاد " بالنبلة " ؟! وعن تعمير سيناء يقول شيخ قبيلة العمارين ان سيناء منذ أن تم تحريرها لم تحصل إلا على الوعود، ويحضرنا في هذا المجلس آباؤنا وأعمامنا وعدد من المجاهدين الذي عانوا أيام النكسة وحرب الاستنزاف وأكتوبر وبعدها، وسجنوا ، وكل عربان سيناء عانوا .. وبعد الحرب ما وجدوا مكافأة على جهادهم ، بل ظلوا بلا مرافق ولا مياه شرب ولا صحة ولا تعليم ولا معاشات ولا مصدر يقتاتون منه .. ليس من المطلوب أن ننظر إلى الخلف .. المطلوب أن ننظر إلى المستقبل .. وانهى شيخ قبيلة العمارين حديثة للبديل قائلا اتمنى أن يعى رئيس مصر القادم بمشاكل سيناء وان يضعها في المقام الأول بالنظرة المستقبلية، وكما اهتمت الدولة بتنمية شمال خليج السويس و مشروع شرق التفريعة، عليها أن تهتم أن يكون هناك مشروع قومي بتمويل دولي بسيناء، لإحداث تنمية حقيقية .. مشروع ضخم .. حتى ينهض الشعب السيناوي بنفسه .. وحتى ترتقي مصر لأن تعمير سيناء زراعيًا وصناعيًا سيترتب عليه توفير فرص عمل للبدو وكل المصريين، سيناء ليست قاصرة على البدو سيناء لكل المصريين .. وعندنا مثال شرم الشيخ بجنوب سيناء، العاملين بها لا يزيدون عن 5% من البدو، والباقي شباب من مختلف محافظات مصر وهذا شيء يسعدنا .. فخط الأمان الأول وخط الدفاع الأول عن مصر هي سيناء وتعمير سيناء