قال رئيس الكنيست الإسرائيلي، والقيادي في حزب الليكود، يولي إدلشتاين، إن "اتفاق المصالحة الفلسطينية الأخير يعني عملياً تشكيل حكومة إرهاب وطني لا تستهدف إلا السعي للقضاء على إسرائيل"، حسب قوله. وفي تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة الخميس، انتقد إدلشتاين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً، إنه: "منكر للمحرقة اليهودية، ويتحالف مع الإرهابي الحمساوي إسماعيل هنية"، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعه وفد عباس، يوم الأربعاء مع حركة حماس في قطاع غزة، بشأن إنهاء الانقسام، وتنفيذ المصالحة الداخلية. من جهته، قال عضو الكنيست تصاحي هنيغبي، المقرَّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن "عباس قرر عملياً إنقاذ حماس المتعارف عليها دولياً بصفة تنظيم إرهابي، ما يعني تخلي عباس عن طريق الحوار والسلام لصالح العنف والإرهاب"، بحسب ما نقلت عنه الإذاعة نفسها. ووقع الأربعاء، وفد فصائلي مكلف من الرئيس عباس، اتفاقاً مع حركة حماس في قطاع غزة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون خمسة أشهر، وهو التوقيع الذي جاء الرد الاسرائيلي عليه غاضباً وسريعاً، وقضى بإلغاء جلسة تفاوض كانت مقررة في اليوم نفسه مع الجانب الفلسطيني، فضلاً عن تخيير نتنياهو لعباس بالسلام مع إسرائيل أو المصالحة مع حماس.