قالت قناة "فرانس 24″ الإخبارية الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني إنه بعد ساعات قليلة من إعلان الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة، تثار تساؤلات حول شروط الإفراج واحتجاز الرهائن السابقين. وقد بدأ الغموض الذي يحيط بظروف الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الأربعة يرتفع تدريجيًا، فوفقًا لفاطمة كيزيلبوجا، مراسلة "فرانس 24″ في تركيا، تم العثور على "ديدييه فرانسوا" و"إدوار إلياس" و"نيكولا إينان" و"بيار توريس" ليل الجمعة السبت، أثناء محاولة عبور الحدود السورية سيرًا على الأقدام، في منطقة سانليورفا "جنوب". وفي اتصالٍ له مع "فرانس 24″، نفى "إينان" ما نقلته بعض وسائل الإعلام بأنّ دورية لجنودٍ أتراك عثرت على الصحفيين الفرنسيين الأربعة مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين. وتشير القناة الفرنسية إلى أن ظروف احتجاز الرهائن لا تزال غامضة، فوفقًا للمعلومات التي تمتلكها "فاطمة كيزيلبوجا" تم العثور على الصحفيين الفرنسيين في المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، حيث تقع هذه المنطقة قرب الرقة، شمال شرق سوريا، هي المنطقة التي تم فيها اختطاف اثنين منهم. ومن جانبها، تلفت "إذاعة فرنسا الدولية" إلى وجود احتمالات مؤكدة بقيام فرنسا بدفع فدية، حيث تنقل عن مسئول سابق بالخارجية تأكيده لهذا الاحتمال قائلا: إن الفدية "قد تأخذ أشكالا مختلفة، فقد تكون مالا، أو إطلاقًا لسراح سجناء، أو أدوات للحرب، وهناك دائمًا مقابل". وقد لعبت قطر مجددًا دورًا في عملية الإفراج عن المختطفين، فقد استخدمت الدوحة نفوذها في حالات مماثلة، فمن خلال الوساطة القطرية تم الإفراج عن الراهبات السوريات واللبنانيات في مارس الماضي، والذين كن قد اختطفن في ديسمبر الماضي. وتوضح الإذاعة أن قطر دفعت ملايين الدولارات لجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، للإفراج عن الراهبات المختطفات في مدينة معلولا المسيحية، كما أن وساطة قطر أيضًا هي التي سمحت، في أكتوبر 2013، بالإفراج عن تسعة لبنانيين كانوا مختطفين في منطقة حلب التي تسيطر عليها المعارضة السورية. يذكر أن نحو ثلاثين صحفيًا واثنين من الأساقفة السوريين والعديد من الكهنة لا يزالوا محتجزين، من قبل الجماعات المسلحة، وذلك بخلاف عشرات الآلاف السوريين المفقودين منذ بداية الحرب.