استمرت المشاكل وحالة عدم الاستقرار في ضرب المعسكر الأحمر وسط حالة ضبابية لمستقبل عديد اللاعبين في الفريق سواء الراغبين في الرحيل لعدم الارتياح أو الحصول على فرصة، أو الذين تنتهي عقودهم بنهاية الموسم ولم يجددوا بعد. وكان آخر المتمردين في القلعة الحمراء هم حراس المرمى الثلاثة البدلاء للحارس الأساسي شريف إكرامي وهم محمود أبو السعود وأحمد عادل عبد المنعم ومسعد عوض، بعد أن أعلن جميعهم رفضهم للتجاهل وعدم الحصول على الفرصة مع الفريق وإعلان رغبتهم في الرحيل عن صفوفه. البداية كانت مع أبو السعود الذي ضمه الأهلي من المنصورة وهو أحد أبرز الحراس المصريين الشباب وتوقع له الجميع مستقبلا باهرا في حراسة عرين الفراعنة، ووسط سلسلة من العروض المغرية التي حصل عليها فضّل الانتقال للأهلي بأكثر من 6 ملايين جنيها، ولكنه وجد نفسه حبيسا لمقاعد البدلاء، وعندما نال فرصة للمشاركة كلفه خطئا واحدا أثناء تواجد حسام البدري عدم المشاركة مجددا، قبل أن تتم إعارته فترة قصيرة للمقاولون العرب سرعان ما انتهت عقب إلغاء مسابقة الدوري بعد كارثة بورسعيد، وهو حاليا معار للقناة. أبو السعود أكد في أكثر من مناسبة لإدارة الكرة أنه لا يريد الاستمرار ويبحث عن فرصة في فريق آخر، لاسيما بعد إصرار الأهلي على التعاقد مع مسعد عوض والإبقاء على عادل عبد المنعم ما يشير لعدم وجود نية للاعتماد عليه، وأنه يفضل الانتقال النهائي لأي فريق بدلا من الإعارات التي لا تفيده فنيا أو ماليا أو نفسيا. ثاني الأسماء هو أحمد عادل عبد المنعم الذي فقد منذ أكثر من عامين مكانه في تشكيلة الفريق، ومع ذلك رفض الأهلي التفريط فيه برغم تواجد العديد من العروض في كل فترة انتقالات، إلا أن آخر الأنباء القادمة من الأهلي تؤكد وجود نية للاستغناء عنه في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، والقبول بأي عرض مناسب لبيعه. وأخيرا يأتي مسعد عوض الذي أفصح ل"البديل" عن رغبته في الرحيل عن الأهلي الصيف المقبل، لاسيما وأنه انضم للفريق وهو الحارس الأساسي لمنتخب الشباب وقاتل الفريق الأحمر كثيرا لضمه، إلا أنه فوجئ بعد انضمامه بعدم وجود نية للاعتماد عليه في القريب العاجل، حتى المباريات السهلة وغير الهامة لا يتواجد فيها. وأكد عوض أنه يوافق على الرحيل ولو على سبيل الإعارة لفترة في ظل قناعته بحالة التألق للحارس الأساسي شريف إكرامي، وأن فترة إعارة أو بيع قد تساهم في حفاظه على مستواه حتى يعود مجددا للفريق عندما يكون هناك حاجة إليه. يأتي ذلك في وقت يجد الجهاز الفني نفسه في مأزق حيث إن مستقبله غير واضح مع الفريق، وتشير التوجهات داخل مجلس الإدارة بعدم البت في أي ملف للاعبين حاليا لحين الانتهاء من المسابقات الجارية، والتعاقد مع جهاز فني جديد يحدد أولا احتياجاته من الأسماء المتاحة قبل حسم مصير الباقين.