أقر جندي سابق مقيم في كندا كان يعمل كحارس أمني خاص أنه ساعد الساعدي القذافي نجل معمر القذافي على الفرار من ليبيا الشهر الماضي مع سيطرة قوات المتمردين على طرابلس. ونقلت صحيفة “ناشيونال بوست” الكندية عن جاري بيترز الذي عمل حارسا شخصيا للساعدي لسنوات، إنه كان ضمن فريق قاد النجل الثالث للقذافي عبر الحدود الجنوبية الليبية باتجاه النيجر. وبيترز مهاجر غير حاصل على الجنسية الكندية ولكنه يملك إقامة دائمة في كندا، وقد عاد إلى أونتاريو في سبتمبر حيث يخضع للعلاج من طلق ناري أصيب به في كتفه أثناء تعرض القافلة التي كانوا يتنقلون بها إلى كمين بعد العودة أدراجهم إلى ليبيا. ودافع بيترز عن دوره في حماية الساعدي القذافي بقوله إنه ليس مرتزقة، وذلك خلال حديثه للصحيفة اليومية التي أكدت روايته من مصادر عدة. وأضاف “أعمل كحارس لشخص بعينه، وقد فعلت ذلك لسنوات لتوفير الحراسة الشخصية. حينما نتنقل في الخارج لا أقاتل. المرتزقة يقاتل. أما أنا فأوفر الحماية ولا أقاتل. أدافع عمن وظفني لتوفير الحماية الشخصية له، وهو ما حدث. تعرضت القافلة لهجوم وأصيب اثنان منا”. وقال بيترز إنه قدم خدماته الأمنية لأفراد أسرة القذافي منذ عام 2004 واستمر في توفير الحماية لهم خلال حملة حلف شمال الأطلسي للإطاحة بالديكتاتور السابق. ورغم أن بيترز كان يوفر الحماية في الأغلب للساعدي، إلا أنه كان ضمن حرس سيف الإسلام وهنيبعل في وقت من الأوقات. وقال إنه رافق موكب هنيبعل القذافي وعائشة القذافي من ليبيا إلى الجزائر. وقال بيترز إنه التقى الساعدي أثناء عمله ضمن القوات الملكية الاسترالية أثناء تواجد نجل القذافي في الأولمبياد الصيفية في سيدني عام 2000 وأوكلت لبيترز مهمة حمايته. وبعد انتقاله للعيش في كندا عام 2002 قال بيترز إنه عمل “بشكل متقطع” خلال العامين التاليين كحارس شخصي ضمن شركة بلاكووتر الأمريكية الأمنية، التي حظر عليها العمل في العراق بعد إطلاق نار دام عام 2007 وغيرت اسمها بعد ذلك إلى إكس آي سيرفيسيز. ورغم التزام كندا بعقوبات الأممالمتحدة التي فرضت حظرا للسلاح على ليبيا وتجميدا لأصول الساعدي وغيره من أفراد أسرة القذافي، لم توجه إلى بيترز أي اتهامات بمخالفة القانون. ويقول الحارس “لم أنتهك أي قانون.. ولكن عليهم التحقيق على أي حال، ولا ضير في ذلك”. وقال بيترز إنه تحدث إلى الساعدي هاتفيا منذ عودته إلى كندا وأنه يعتزم العودة إلى النيجر خلال أيام، مدافعا في الوقت نفسه عن رئيسه السابق في العمل. يقول الحارس “لو كان سفاحا لما عملت معه.. لقد كان خلوقا ولطيفا”. وأضاف أن الفريق الأمني المرافق للساعدي ضم أفرادا من استراليا ونيوزيلندا والعراق وروسيا، جميعهم عملوا في السابق ضمن قوات خاصة. وأضاف “لا أعتقد أن الأمور ستستقر إذ أن هناك ثلاثة أشقاء باقين يشعرون بالغضب الشديد، ولا ينقصهم المال الوفير”. وتابع “مازال هذا المال بأيديهم. اشترينا لتونا ثلاث عربات لاندروفر جديدة مصفحة، دفعنا الثمن نقدا. أي أن المال ليس مشكلة”.