شهدت محافظة المنيا، اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بين طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان وقوات الأمن. رشق الطلاب قوات الأمن، المتمركزة أمام مبنى الجامعة، بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وتوجهوا إلى طريق الصعيد الزراعي، حيث حطموا السياج الحديدي الفاصل بين الاتجاهين للطريق للمرة الثانية خلال أسبوع واحد. واستطاع عدد كبير من الطلاب الدخول إلى منطقة "دماريس" السكنية المواجهة للجامعة، فحدثت حالة من الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين، مما أحدث ارتباكا مروريا، فيما تمكنت الأجهزة الأمنية من السيطرة على الموقف وفتح طريق الصعيد الزراعي أمام حركة السيارات، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وإجبارهم على التراجع داخل الحرم الجامعي. أسفرت الاشتباكات عن إصابة ضابط شرطة بحجر في رأسه، وتم نقله إلى المستشفى لتلقى العلاج. كان العشرات من طلاب الإخوان بالجامعة نظموا سلسلة بشرية أمام كلية الفنون الجميلة، أعقبتها مسيرة للاحتجاج على ترشح المشير عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، حيث توافد عدد من الطلاب أمام كلية العلوم، ونظموا سلسلة بشرية مرددين هتافات معادية للجيش والشرطة والقضاء، ثم نظموا مسيرة طافت عددا من كليات الجامعة، رافعين صورا للرئيس المعزول محمد مرسي وبعض المسجونين والقتلى. من جانبه، قال اللواء بدر عمر – مدير الأمن الإداري بالجامعة، إنه تم تحديد الطلاب الذين تجاوزوا الحرم الجامعي وتعاملوا مع قوات الأمن وحرضوا باقي الطلاب على تحطيم السياج الحديدي وإلقاء الطوب والحجارة.