قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأربعاء أن السودان قدم أسلحة وذخائر ومساعدات أخرى للمتمردين السابقين في ليبيا الذين أطاحوا بمعمر القذافي ردا على دعم القذافي لعمليات تمرد في السودان. وكان السودان قد اتهم القذافي الذي قتل خارج مسقط رأسه سرت هذا الشهر بدعم متمردين في إقليم دارفور وجنوب السودان الذي أعلن استقلاله في يوليو. ويأمل المسئولون الآن في إقامة علاقات أفضل مع ليبيا. وزار عدة مسئولين سودانيين بينهم وزير الخارجية ليبيا منذ سيطرة الحكام الجدد على العاصمة طرابلس في أغسطس. وقال البشير لحشد من الحضور بمدينة كسلا بشرق البلاد “كلكم عارفين الدور الذي لعبته ليبيا في زعزعة السودان وأمن السودان والدعم الذي قدمته لحركة التمرد في الجنوب والدعم الذي قدمته لحركات دارفور مما مكنها أن تصل لغاية الخرطوم. نعم حركات دارفور وصلت الخرطوم بعربات وآليات واسلحة وذخائر وأموال ليبية. وربنا سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات طباقا أعطانا الفرصة بأن نرد الزيارة. ورددنا الزيارة في ليبيا.” وتابع البشير “لأن دعمكم سواء كان دعما إنسانيا أو كان سلاحا أو ذخائر وصل لكل الثوار الليبيين في مصراتة.. في الجبل الغربي.. في بنغازي.. في الكفرة.” ومضى يقول “القوات التي دخلت طرابلس جزء من تسليحها وإمكانياتها هي سودانية مائة بالمائة”. ولم يذكر البشير تفاصيل عن أنواع الأسلحة التي زود بها ثوار ليبيا أو عددها. ويقاتل الجيش السوداني عمليات تمرد مسلحة قرب الحدود مع جنوب السودان وفي دارفور. لكن سقوط القذافي دعم موقف الحكومة بحرمان متمردي دارفور من ملاذ آمن. وقالت حركة العدل والمساواة أقوى جماعات التمرد في دارفور في سبتمبر أن زعيمها عاد إلى الإقليم بعد لجوئه في ليبيا.