كتب وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف" مقالا في صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية حول المحادثات النووية التي تجري بين إيران والقوى الغربية. وقال "ظريف" في مقاله: على قوى الغرب أن تحذو حذو إيران في الحفاظ على وعودها، فهناك أمل في التوصل لخفض الضجة التي تحيط ببرنامج إيران النووي السلمي، مضيفا: لقد أدرك العالم أن إيران ليست مهتمة كثيرا بامتلاك أسلحة نووية، رغم أنها وسط منطقة مليئة بالتقلبات والأخطار، لكننا كنا واضحين دائما أن السعي وراء امتلاك أسلحة نووية يمكنه وضع أمن إيران القومي في خطر، فالأسلحة النووية أدوات عفا عليها الزمن. وأضاف أن أسلحة الدمار الشامل أدوات ضعيفة للردع أو حفظ الأمان لجميع الدول، خاصة إيران؛ فنحن راضين بجغرافيتنا ومواردنا الطبيعية وقوتنا البشرية، فلم نبدأ أي حروب خلال الثلاثة قرون الماضية، لذا فخيار السلاح النووي يضر بأمن البلد ويعرضها للخطر. وأوضح "ظريف" أن إيران تعارض مبدأ امتلاك السلاح النووي، حيث أصدر "على خامنئي" فتوى يحظر بها تخزين أو استخدام مثل هذه الأسلحة، ورغم هذا فمازال الغرب يصر على أن الطريقة الوحيدة للتأكد أن برنامج إيران النووي سلمي بالتوصل لاتفاق مقبول للطرفين، وجاء هذا بعد إدراك الغرب أن الإكراه والضغط والعقوبات لن تؤدي إلا لمزيد من أجهزة طرد مركزية، وانعدام ثقة أعمق. وتابع بأن الاتفاق التاريخي الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، يضمن عدم زيادة الأسلحة إلا من خلال برنامج نووي مراقب من قبل الوكالة الوطنية الذرية، ولكن التحدي الأكبر التوصل لاتفاق دائم. واختتم "ظريف" بأن إيران لا تشارك في المفاوضات من أجل التفاوض أو كسب الوقت؛ لأن هذا له أولوية كبيرة للأمن القومي للدولة، وأكد أن إيران أظهرت أنها تحافظ على وعودها، وقد حان الوقت لأن يلتزم الغرب أيضا ويفي بوعوده.