علقت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية على تفوق الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في مسألة القرم، على نظيره الأمريكي "باراك أوباما"، وموافقة سكان الجزيرة على انضمامهم للدولة الروسية، قائلة: إن هذا التصويت يعتبر نجاحا ساحقا لسياسة "بوتين" وشخصيته الدولية. وأضاف الصحيفة أنه في فبراير الماضي جرى استطلاع في شبه جزيرة القرم حول انضمام الجزيرة لروسيا أظهر أن 41% فقط من سكان الجزيرة يدعمون الانضمام، لكن استفتاء 16 مارس أظهر موافقة 97% من السكان على انضمامهم لروسيا، وتابعت بأن برلمان القرم طلب من موسكو الموافقة على انضمامها لروسيا بصفة جمهورية، ووقع "بوتين" على مرسوم يعترف فيه بأن القرم دولة مستقلة وذات سيادة. وأوضحت الصحيفة أنه رغم تأكيد "أوباما" في مكالمته مع "بوتين" الأحد الماضى، على أنه لا يمكن تحقيق حلول دبلوماسية مع توغل روسيا عسكريا في الأراضي الأوكرانية، وأن هذا التوغل يمكنه تفاقم بعض التوترات، إلا أن "بوتين" أرسل رسالة بأنه لا يهتم بما يريده "أوباما" أو المجتمع الدولي. وأشارت إلى أن تحدي "بوتين" ل "أوباما" حول خيارات البيت الأبيض نحو روسيا وأوكرانيا إلى الأسوأ، مبينة أن ما حدث في "القرم" يظهر عجز وضعف "أوباما" مما شجع متحدييه، واختتمت بأن احتمالية الحرب بين أمريكاوروسيا قائمة حتى تنسحب إحداهما من الأزمة.