وصل إلى الرياض الأمير تركي بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السابق قادما من خارج المملكة للمشاركة في تشييع جثمان شقيقه الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي توفي يوم السبت الماضي في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد صراع مع المرض . واكتفت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) التي نقلت النبأ اليوم بالقول إن عددا كبيرا من الأمراء من الجيل الثاني كانوا في استقبال الأمير تركي بن عبد العزيز في المطار إضافة إلى عدد من المسئولين من مدنيين وعسكريين . يشار إلى أن الأمير تركي بن عبد العزيز هو شقيق ولي العهد الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز من أمه حصة السديري والمعروفون بين الأمراء بالسديريين. يذكر أن الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود من مواليد 1932 وكان نائبا لوزير الدفاع والطيران السعودي، وهو الابن الحادي والعشرون من أبناء الملك عبد العزيز الذكور من زوجته الأميرة حصة بنت أحمد السديري. وتولى الأمير تركي بن عبد العزيز منصب نائب وزير الدفاع والطيران في 25 يوليو 1969 وظل يتولى هذا المنصب حتى عام 1983، وقد غادر بعد ذلك السعودية وأقام بمصر مع أسرته، وفي عام 2010 قرر العودة إلى الرياض والاستقرار بها إلا انه غادرها بعد ذلك لأسباب غير معروفة . وتتجه أنظار السعوديين خصوصا والعالم بأسره غدا الثلاثاء إلى مقبرة العود التاريخية التي كانت مكانا لدفن ملوك الدولة السابقين، حيث سيوارى جثمان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز الثرى فيها. ودفن في مقبرة العود الملك عبد العزيز، وأبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد، فهناك موقع خاص بالجهة الجنوبية من المقبرة للأسرة المالكة. ومن المرجح وصول عدد كبير من الزعماء والرؤساء والمسئولين الدوليين للمشاركة في تشيع جنازة ولي العهد السعودي وخاصة قادة دول مجلس التعاون الخليجي . وتستعد المملكة لتشييع جنازة ولي العهد الأمير سلطان فيما يتحول الاهتمام داخل المملكة وخارجها إلى خليفته والتعيين المحتمل لوزير دفاع جديد. واستمرت وسائل الإعلام بالمملكة في الحداد على الأمير سلطان الذي كان وليا للعهد للملك عبد الله لمدة ست سنوات وشغل منصب وزير الدفاع والطيران منذ عام 1962 حتى وفاته . وتشير التوقعات أن وزير الداخلية المخضرم الأمير نايف بن عبد العزيز والذي ينظر إليه على أنه محافظ أكثر من الملك عبد الله والأمير سلطان هو الأقرب لتولي ولاية العهد في الأيام المقبلة في إكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وربما يختار الملك عبد الله استدعاء هيئة البيعة لأسرة آل سعود الحاكمة التي شكلها في 2006 والتي من الناحية الفنية لن تضطلع بمهامها إلا بعد وفاته للمصادقة على اختياره لولي العهد. وتولى الأمير نايف بالفعل إدارة الشئون اليومية في المملكة خلال غياب كل من الملك عبد الله والأمير سلطان ، وترأس جلسة مجلس الوزراء عدة مرات وينظر إليه منذ فترة طويلة على انه التالي في خط الخلافة. ولا ينتقل خط الخلافة الملكية مباشرة من الأب إلى ذريته ولكن ينتقل بين خط من الأخوة أبناء الملك عبد العزيز بن سعود الذي توفي عام 1953. ومهما كانت التعيينات التي سيقوم بها فان الملك عبد الله سيضطر إلى الحفاظ على توازن دقيق للسلطة في العائلة الملكية التي بها آلاف الأعضاء وعشرات الأفرع .