استنكر شباب الفنانين والمثقفين والكتاب واقعة منع الفنان الشاب محمد محسن من المشاركة في الاحتفال بعيد الفن ،الذي أقيم مساء الخميس بالمسرح الكبير بدار الأوبرا،بحضور رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور،والمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وعبر قطاع عريض من الفنانين والمثقفين الشبان عن رفضهم القاطع والتام للتصرف غير المسئول الذي تعرض له محسن قبل بدء الحفل بلحظات، وذكروا في بيان تم نشره قبل ساعات علي مواقع التواصل الاجتماعي أن القائمين على الاحتفال كلفوه بالمشاركة فيه، واتفقوا معه على تفاصيل فقرته الفنية كافة، ومنها تأديته لمقطع من أغنية "قوم يا مصري" للملحن الراحل سيد درويش ولكن بتوزيع جديد لمحمد محسن نفسه، وقد حضر الفنان الشاب جميع البروفات متدرباً على الأداء قبل الحفل بأيام، كما أكد المتابعون حضور الدكتور صابر عرب وزير الثقافة البروفةَ النهائية للحفل أول أمس الأربعاء، ولم تكن هناك أية تغييرات في طبيعة الاحتفال ولا في فقراته، لكن ما حدث أنه أثناء استعدادات الفنان محمد محسن الأخيرة فوجئ بشخصين قالا إنهما تابعين لرئاسة الجمهورية، وأبلغاهُ بمنعه من المشاركة ل " أسباب أمنية"، ولم يكتفيا بذلك بل طلبا منه الخروج من دار الأوبرا المصرية لعدم وجود صفة له بهذا الاحتفال. وينتظر الموقعون على البيان تفسيراً شافيا لمثل هذه التصرفات،"واعتذارا لائقاً بهذا الحدث السافر الذي إن دلَّ فإنما يدل على رِدَّة في الحريات،-بحسب ما ورد في البيان-،وعدم احترام للفنانين والمبدعين شباباً كانوا أو كباراً، في الوقت الذي نزعم فيه جميعاً أننا نجحنا في القيام بثورتين عظيمتين، ولكن يبدو أن الثورة لم تبلغ بعد حد الحُلْم ولم يجن الوطنُ منها سوى أن ترابه ارتوى بدماء الآلاف من أبنائه الشرفاء".