انتهى الجدل السائد بين الائتلاف الحكومي والمعارضة عقب اعتماد الكنيست الإسرائيلي صباح اليوم قانون التجنيد الجديد بالقراءتين الثانية والثالثة المختص بتننظيم أداء الحريديم (اليهود الأرثوذكس) للخدمة الإلزامية بالجيش الإسرائيلي. وطبقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم فإنه تم الموافقة على قانون التجنيد الجديد من قبل 67 عضوا بالكنيست، فيما عارض القانون المقترح نائبا واحدا بالكنيست تابع لحزب البيت اليهودي. من جانبها وصفت رئيسة لجنة الاقتراح "ايليت شاكيد" مقترح القانون بالتاريخي خلال ال 65 عاما الماضية، وأعربت عن أملها في أن يتم تطبيق القانون الجديد حتى يتم مساواة الجميع في تحمل العبء (التجنيد). واعتبر أعضاء الكنيست الحريديم اعتماد القانون بمثابة تخلي عن يهودية إسرائيل، حيث صرح عضو الكنيست عن حزب "يهودات هتوراة" خسرت إسرائيل اليوم حقها في الاعتراف بها كدولة يهودية وديمقراطية، مؤكدا أن الحريديم لن يخضع ولن يغفر لنتنياهو فعلته. وطبقا للقانون الجديد فإنه سيتم تجنيد نحو 5200 شاب حريدي لأداء الخدمة العسكرية أو المدنية بدءا من عام 2017 المقبل، على أن يتم تطبيق عقوبات جنائية على المتهربين من أداء الخدمة الالزامية من طلاب المعاهد الدينية (اليشيفوت). واختتمت "يديعوت أحرونوت" تقريرها بأن اعتماد القانون أعاد نشوب التوترات داخل الائتلاف الحكومي، وبصفة خاصة بين حزبي "يش عتيد برئاسة وزير المالية يائير لابيد وحزب "البيت اليهودي" بزعامة وزير التجارة والاقتصاد نفتال بينيت.