استنكرت منظمة مسيحية فرض تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الجزية على مسيحيي سوريا، وذكرت "رابطة سوريون مسيحيون ديمقراطيون" أن ما يمارسه تنظيم (داعش) من تمييز بحق المواطنين المسيحيين في محافظة الرقة شمال سوريا والمناطق التي تسيطر عليها بالإضافة الى الممارسات الشاذة السابقة بحق المواطنين المسلمين من خلال فرض اجتهادات وافدة متشددة وضيقة غريبة عن سماحة الدين الإسلامي التي عرفها الشعب السوري ذو المكونات الدينية والقومية والثقافية المتنوعة المتعايشة منذ مئات من السنين". وأضافت الرابطة، في بيان وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية الثلاثاء، أن (داعش) تقوم بفكرها وممارساتها بالإساءة البالغة للمسلمين والمسيحيين وتقدم الذرائع للنظام في سوريا وحلفائه الدوليين لتصوير كفاح الشعب السوري لنيل حريته وكرامته بأنه إرهاب وتطرف. وأوضح أن "المواطنين السوريين مهما كان دينهم أو لونهم أو قوميتهم أو ثقافتهم هم مواطنون متساوون بالحقوق والواجبات وأن أي انتقاص لهذه المساواة هو اعتداء على سوريا كوطن نهائي لجميع السوريين وتهديد للسلم الأهلي وتخريب مشبوه سواء جاء من جماعات وافدة لا تعرف أجنداتها كتنظيم داعش". وطالب البيان "تنظيم داعش الإرهابي ، الذي لم يعترف به حتى تنظيمه الأم تنظيم القاعدة المصنّف عالميا كتنظيم إرهابي ، بإعادة المقاتلين الأجانب للبلدان التي جاءوا منها والكف عن محاربة السوريين وإرهابهم". وكانت "رابطة سوريون مسيحيون ديمقراطيون" تأسست في العاشر من يناير من العام الجاري بمشاركة عشرات الشخصيات الوطنية من السوريين المسيحيين من الداخل و الخارج في اطار المعارضة للنظام السورى وعقدت أول اجتماع لها في مدينة اسطنبول التركية.