قال خالد علي – المحامي العمالي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية، إن "الاحتجاجات العمالية هي التي تحاصر الأنظمة دائما، وتحدث توازن في ميزان الرأي العام المصري، وإن ما شاهدته مصر على مدار عامي 2005 و 2006 من احتجاجات شاهدناه في الشهرين الماضيين فقط". وأضاف "علي" خلال كلمته – بمؤتمر مطالب العمال من الحكومة الجديدة بنقابة الصحفيين اليوم الأحد – أن العمال يتظاهرون في الوقت الذي يخاف فيه الجميع من التحدث بعد سلسلة القمع للشباب والاعتقالات، موجها التحية لكريم البحيري – الصحفي بجريدة البديل – الذي تم اعتقاله ويتم تعذيبه الآن في السجون، ولكل المعتقلين الشباب. ووصف ما يحدث بأنه ليس حالة من حالات الضعف، وإنما فضح للسياسات المنحازة لرجال الأعمال، وحتى المطلب الوحيد الذي أعلنت الحكومة تنفيذه وهو الحد الأدنى للأجور كشف عدم قدرتهم على تنفيذه، مشيرا إلى أن مطلب الحد الأدنى للأجور ليس رقما في حد ذاته وليس شعارا أو منحة، وإنما هو نظام حكم لإعادة فتح ملف هيكلة الأجور في مصر، ولا بد أن يبدأ من الحد الأقصى، قائلا: "بطلوا حنجرية.. ولو رجالة بجد طبقوا الحد الأقصى للأجور". ووجه "علي" كلامه لحكومة المهندس إبراهيم محلب قائلا: "ما توقفش المياه المعدنية.. بس طبق الحد الأدنى للأجور".