مستشار الرئيس لشئون المرأة: متمسكة بمطالب النساء المشروعة رابطة المرأة العربية: إضراب النساء عن كل مواقع عملهن هو الحل سميرة إبراهيم: لا يختلف النظام الحالي في إقصاء النساء عن «الإخوان» «زهقت من الحكومة» كلمه خرجت بصراخ من السفيرة مرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، في وجه سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، تعبيرا عن غضبها من تجاهل الرئاسة لمطالبهم –خلال الاجتماع الذي عُقد بمقر المجلس مساء أمس- فيما هدد ممثلو أمانات المرأة بالأحزاب السياسية والاتحاد النوعي لنساء مصر وعدد من الجمعيات الأهلية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة بالتصعيد ومقاطعة أي انتخابات مقبلة وبإضراب عن العمل. قالت السفيرة مرفت التلاوي، إن الاجتماع الذي عقد قبل أسبوعين -بمقر الاتحاد النوعي لنساء مصر- خلص إلى عدة مطالب منها «أن يكون تمثيل المرأة مناصفة في لجنة صياغة قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتطبيق هذه المناصفة في تشكيل كافة اللجان العامة المقبلة، وتطبيق ما نص عليه الدستور في مادته (11) لتأكيد حق النساء في تولي كافة المناصب القضائية بعد أزمة مجلس الدولة ورفضه لتعيين الفتيات المتفوقات من كليات الحقوق والشريعة القانون». فيما قاطعتها الدكتورة هدي بدران، رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، قائلة: «اندهشت أن يكون بعد الاجتماع الماضي هذا التمثيل الهزيل للنساء في الحكومة الجديدة» مستنكرة غياب موقف الدكتورة سكينة فؤاد من هذا التمثيل. أضافت «بدران» أنه لا يوجد أي مبرر لاختيار 4 سيدات فقط بالحكومة الجديدة، بالرغم من وجود كوادر مختلفة سواء من التكنوقراط وصلن إلى درجة وكيل وزارة بمعظم الوزارات والهيئات الحكومية، وكوادر أخرى تحمل أيدلوجية سياسية وهو متوفر بشدة في كل الأحزاب السياسية التي تضم نخب من النساء. وتابعت أنها تريد أن تعرف بوضوح مصير المطالب التي وصل إليها الاجتماع الذي عقد قبل أسبوعين، وأسباب تجاهل الرئاسة لتنفيذه، قائلة: «زي ما أخرجنا السيدات وأقنعناهم بالتصويت ب«نعم» على الدستور نستطيع أن نجعلهم يصوتوا ب«لا» علي أي انتخابات مقبلة، ونحن نمتلك كتلة تصويتيه كبيرة تصل إلى 23 مليون صوت». وأكدت رئيس الاتحاد النوعي لنساء مصر، أن الست المصرية تعلمت الدرس ولن تسمح لأي نظام أن يستغل خروجها للميادين أو التصويت علي دستوره أو المشاركة في انتخاباته، ثم يكشف لها عن وجهه الآخر بمجرد وصوله للسلطة، مضيفة «لا نريد من رئيس سوى أن يرد علينا هل سينصف النساء أم لا». واستكملت «التلاوي» حديثها قائلة إنها لم تتأخر عن إرسال مطالب النساء إلى رئاسة الجمهورية الذي يتبعه المجلس مباشرة، مضيفة أنها تقدمت بخطابات منذ أكثر من شهرين للرئاسة بمطالب تلزم الأحزاب بأن تضع النساء في الثلث الأول من القائمة أو تكون قائمة تبادلية خلال الانتخابات المقبلة، وتخصيص 4 مقاعد للمرأة تجري عليها الانتخابات بالقائمة المغلقة مما يضمن حصول السيدات علي 108 مقعد علي مستوي الجمهورية، مهددة بتقديم استقالتها إن لم تستجب الرئاسة لهذه المطالب قائلة «زهقت من الحكومة لا عايزه تدخلنا في القضاء ولا البرلمان». فيما طالبت شهيرة محرز، عضو رابطة المرأة العربية، باتخاذ موقف حاسم للرد علي هذا التجاهل لمطالب النساء بإعلان يوم للإضراب العام للنساء في مختلف المواقع والوظائف اللاتي يعملن بها، حتى تكون رسالة قوية بحجم الدور الذي تلعبه سيدات مصر في إنتاج واقتصاد الدولة. وقالت سميرة إبراهيم، عضو مبادرة نساء من اجل النساء، إن النظام الحالي يتعمد إقصاء المرأة مثلما حدث معها في عهد الإخوان وعلي مدار الأنظمة السابقة فالجميع يستخدمها لمصالحه الشخصية، وأنها مجرد واجهة لتجميل أي نظام يروج لنفسه بأنه ديمقراطي ومؤمن بحقوق النساء. بينما حاولت سكينة فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية لشئون المرأة، امتصاص الغضب النسائي الذي ملآ القاعة، وقالت إن الرئاسة لم تتجاهل مطالب النساء، بل هناك احترام شديد لكل مطالب القيادات النسائية يصل إلى مكتب المستشار عدلي منصور، وانه يوجه هذه المطالب إلى الجهات التنفيذية المسئولة. أضافت «فؤاد» أنها غير راضية عن نسبة تمثيل النساء في الحكومة الجديدة، لأنها لا تعد تعبيرا حقيقيا عن حجم النساء ودوهم العظيم في المجتمع، ولكن أعربت عن أن هذه الحكومة ولدت في ظروف عصيبة تحت ضغط الاحتجاجات والاعتراضات، مشيرة إلى انه كانت هناك مقاومة شديدة داخل بعض المؤسسات ضد تولي المرأة مناصب وزارية كما حدث مع وزارة القوي العاملة . وأكدت «فؤاد» أنها متمسكة بمطالب النساء المشروعة في ضرورة مناصفة المرأة في لجنة إعداد قانون الانتخابات، مضيفة أنها علي ثقة بأن هناك لقاءً قريبا جدا يجمع بين الرئاسة وممثلي الحركة النسائية المصرية.