نشرت مجلة "يو إس نيوز" تقريرا لها أمس، حول جهاز الإيدز الذي أعلن عنه الجيش المصري أخيرا، واصفة الضجة التي أثيرت حوله والسخرية اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها تضاف إلى سجل الشعب المصري الحافل ب"حالة عدم اليقين" منذ تنحى الرئيس الأسبق "حسني مبارك". قالت مجلة "يو إس نيوز" الأمريكية إن القادة العسكريين في مصر أصبحوا محطا للنقد، بعد أن كشف كبير مهندسي الجيش النقاب عما وصفه ب"المعجزة"، وهي مجموعة من الأجهزة تكشف وتعالج مرض الإيدز والتهاب الكبد وبعضا من الفيروسات الأخرى. وأضافت أن العرض المصور عن الأجهزة، الذي قدم إلى قائد الجيش "عبد الفتاح السيسي" والرئيس المؤقت "عدلي منصور" وغيره من كبار المسئولين، آثار مخاوف عودة مصر إلى عهد "عدم الوفاء بالوعود"، حيث كان "مبارك" يعلن كثيرا عن مبادرات علمية، ومن ثم تفشل في تلبية التوقعات. وقال البروفيسور "ماسيمو بينزاني" أخصائي الكبد بجامعة لندن، إنه حضر العرض أثناء زيارته لمصر، لكن لم يعطه أحد تفسيرات مقنعة حول تكنولوجيا الأجهزة، ولم يتم السماح له بتجربة الجهاز، موضحا أن الجهاز قد يكون غير علمي، فلم يتم نشر أي بحوث عن الأجهزة في مجلة معروفة. وتابعت المجلة بأن الضجة تصاعدت عندما استنكر المستشار العلمي للحكومة المؤقتة الادعاء بالكذب، فهذه الضجة أضافت إلى عدم يقين الشعب الذي يتغذى من سنوات الاضطراب منذ تنحي "مبارك" في2011.