أوشك التشكيل الوزاري الجديد للمهندس إبراهيم محلب، رئيس الحكومة على الانتهاء بعد حسمه كافة الوزارات، اليوم، مثل «الصناعة، والإسكان، والبيئة» إلا أن وزارة الثقافة تأبى أن تجد من يمثلها. بدأت الأزمة مع مقابلة «محلب» ل«أسامة الغزالي حرب» القيادي بحزب المصريين الأحرار، كمرشح لتولي حقيبة الثقافة، وسرعان ما بدأت الانتقادات الموجهة إليه من قبل المثقفين لابتعاده عن المجال وعدم تمثيله لهم. لم يغفل رئيس الحكومة تلك الموجة الرافضة ل«حرب» وبدأ اليوم أولى لقاءاته ب«أحمد مجاهد» رئيس هيئة الكتاب ليكون مرشحًا للوزارة، الاسم الذي لم يعترض عليه أحد حتى الآن، وخرج «مجاهد» قائلًا: «اللقاء كان تشاوري ولم يحسم الأمر بعد». استدعى «محلب» الفنان محمد صبحي، كمرشح ثالث لوزارة الثقافة، إلا أن «صبحي» كان قد رفض المنصب في حكومة الدكتور كمال الجنزوري، من قبل قائلًا: «أفضل أن أظل فناناً فقط، لأنني أحترم فني». وقالت مصادر مطلعه ل«البديل» -طلبت عدم ذكر اسمها- إن مجلس الوزراء طرح أسماء «إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية، وسامح مهران، رئيس أكاديمية الفنون، لمقابلة «محلب» اليوم، كمرشحين لتولي وزارة الثقافة. وكانت «عبد الدايم» قد تم إقصاءها من رئاسة دار الأوبرا في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، على يد وزير الثقافة الأسبق علاء عبد العزيز، إلا أنها عادت مرة أخرى عقب ثورة 30 يونيو ورشحت لتولي الوزارة، لكنها رفضت المنصب وفضلت البقاء كرئيس لدار الأوبرا.