قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أمس، إن رئيس الوزراء الإيطالي "ماتيو رينزى" تجاهل في خطاب تنصيبه أمام البرلمان العلاقة التي تربط بين دولته وبين أوروبا أو تحدث عنها بالأحرى بصورة سلبية قائلا: "لن نجعل بروكسل تملي علينا المسار الذي نسلكه، ولا نريد أن تلتزم إيطاليا بمعايير أوروبا التي تقتصر على فواصل ونسب مئوية، بل نريد أوروبا يكون لإيطاليا فيها مساهمة أساسية؛ لأنه لا وجود لأوروبا بدون إيطاليا". وأوضحت أنه عكس العديد من الأحزاب الأخرى بدءا من حزب "رابطة الشمال" إلى حركة "5 نجوم" بزعامة "بيبي جريللو"، لا يتهم "رينزى" أوروبا بمسئوليتها عن فقدان القدرة التنافسية والركود الاقتصادي اللتين شهدتهما إيطاليا، وإنما الخطأ في رأيه هو "عدم القيام بإصلاحات في إيطاليا في الوقت المناسب" والتي كانت البلاد ولا تزال في حاجة إليها. ويرى "رينزى" أن فترة رئاسة إيطاليا للاتحاد الأوروبي، والتي ستبدأ في يوليو المقبل، تعتبر "فرصة كبيرة" لتنفيذ هذه الإصلاحات الانتخابية والمؤسسية والاقتصادية. وأشارت الصحيفة إلى أنه في أول زيارة له إلى الخارج، لم يختر "رينزى" التوجه إلى برلين أو بروكسل كما فعل سابقاه "ماريو مونتى وأنريكو ليتا"، وإنما سيتوجه الأسبوع المقبل إلى تونس، لافتة إلى أنها وسيلة منه لإظهار أن إيطاليا توجه نظرها إلى دول حوض البحر المتوسط أكثر من أوروبا.