نشرت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" الأمريكية اليوم تقريرا، حول استقالة حكومة الدكتور " حازم الببلاوي" بالأمس، وقالت إن الاستقالة المفاجئة تأجج التكهنات حول الطموحات الرئاسية لوزير الدفاع "عبد الفتاح السيسي"، حيث كان من المتوقع ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة والفوز بأغلبية ساحقة، ولكن كان عليه أولا الاستقالة من منصبه. وأضافت أن قرار "الببلاوي" بالاستقالة يبرز الضغوط السياسية التي تواجه القيادة المؤقتة في مصر، مما يوضح فترة الولاية الرئاسية الصعبة المقبلة للرئيس القادم، حال كان "السيسي" الرئيس أو غيره. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن استقالة الحكومة تأتي وسط سلسلة من الإضرابات العمالية، والتي تشمل العاملين في النقل العام وعمال النظافة، بالإضافة إلى أزمة الوقود والطاقة والكهرباء والتي كانت نادرة الانقطاع في فصل الشتاء. وأوضحت أن الكثير توقعوا تعديلات وزارية في الحكومة، ولكن استقالتها بالكامل كانت مفاجأة، وبمثابة صدمة للعديد بما في ذلك الوزراء، فحسب مصادر خاصة للصحيفة أكدت أن "الببلاوي" تشاور فقط مع اثنين من الوزراء حول الاستقالة. ويقول البروفيسور "ناثان براون" الباحث في الشئون المصرية بجامعة جورج واشنطن:" إن التطورات الأخيرة تشير إلى أن السيسي يريد إبعاد نفسه عن حكومته غير الفعالة، لتجنب تشويه صورته في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية، والمقرر إجراؤها في شهر أبريل المقبل"، ويضيف:" السيسي يختار كلماته بعناية فائقة ولا يربط نفسه بسياسة محددة، كما أن تصريحاته تتركز على الوطنية والعاطفة". ولفتت الصحيفة إلى أنه من المحتمل أن تكون الحكومة قد وقعت تحت ضغوطات أخرى أجبرتها على الاستقالة، للابتعاد عن تشويه صورة وزير الدفاع، على حد زعمها.