عرض عمال شركة طنطا للكتان والمراجل البخارية وغزل شبين وغزل المحلة وعدد من الشركات الأخرى، مطالبهم على كمال أبو عيطة -وزير القوى العاملة في المؤتمر الصحفي الذي انعقد اليوم السبت بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر. وقبل بدء المؤتمر احتشد العمال بفناء الاتحاد مرردين هتافات في استقبال أبو عيطة :" ابو عيطة ياما قال شدوا حيلكم يا عمال، يسقط يسقط الاستثمار، وادي شروط الاستثمار جوع ومزلة وغلا أسعار، معتصمين والحق معانا ضد حكومة بتتحدانا، بالروح بالدم رزق عيالنا أهم ، عايزين نرجع شغلنا الشرطة مش احسن مننا". حيث عبَّرَ العمال المعتصمون عن غضبهم من تجاهل الحكومة لهم وقال هشام أبو زيد أحد العمال بطنطا للكتان: "بقالنا 14 يومًا بنبات على الأرض هنا، ومش لاقيين ناكل حتى الأكل اللي انتو حطينوا للضيوف"، وقال جمال عثمان: نريد قرارًا رسميًّا وصريح بتنفيذ الأحكام القضائية وإعادة العمال، ولا نريد وعودًا بعد اليوم. وقال حسن أبو الدهب رئيس نقابة العامليين بالمراجل البخارية: إن شركتهم تعد كنز الصناعة المصرية، وإنه تم تشكيل أكثر من لجنة لاستلام الشركي إلَّا أن شيئًا لم يحدث، وسمعنا وعودًا كثيرة بضم الشركة للإنتاج الحربي ولم يحدث شيء. وأكد عامل آخر من المراجل البخارية أنه لا توجد أي شركة صناعية تعمل بدون مرجل بخاري وأنهم من أسس جميع محطات الكهرباء على مستوى مصر. وقال عبد العزيز الحسنين -من عمال غزل المحلة: إن العمال دائمًا يقفون بجانب الحكومة ولكن في المقابل لا يقف أحد بجانب العمال، مضيفًا أن شركة بحجم غزل المحلة لماذا لم يزرها الوزير، مؤكدًا ضرورة إعادة غزل المحلة لسابق عهدها وتعود للتصدير، قائلًا: "احنا أمانة في رقبتك" وقاطعه أبو عيطة قائلًا: أنا كنت رايح المحلة وزمايلك هما اللي قالولي متجيش، وأنا لازم أروح المحلة ولكن هروحها وهي شغالة بكامل طاقتها. وقال محمد وهب الله -الأمين العام للاتحاد العام: إن الأوان أن نتفق وأن يتفق أطراف العمل الثلاثة وان نجلس سويًّا لنزع الخلاف، جئنا لنتفق على رؤية جديدة وخارطة طريق جديدة لنبدأ العمل وتعديل حزمة التشريعات العمالية ووضع رؤية جديدة للحوار الاجتماعي، ووضع ميثاق للشرف الوطني بين أطراف العمل، مطالبًا الوزير بالاهتمام بالمؤسسات الاجتماعية والعمالية بفروعها المنتشرة في المحافظات كافة لتؤدي دورها لخدمة عمال مصر، على أن نكون شركاء لخدمة عمال مصر. أما جبالي المراغي -رئيس الاتحاد فقال: إن الأساس في لقاء اليوم هو قضية العمال المعتصمين بالاتحاد طنطا للكتان وغزل شبين والمراجل البخارية الحاصلة على أحكام نهائية للعودة للدولة، مطالبًا بالتدخل السريع لحل أزمتهم وتنفيذ مطالبهم، محذرًا مما وصفه بالقنبلة الموقوتة وهي العمال المفصولون ورغم إعلان الحكومة عن حلول في هذا الأمر إلَّا أن شيئًا لم يحدث لهم، متسائلًا: أين الحد الأدنى للأجور، مطالبًا بأن يتم تطبيقه على القطاع العام وقطاع الأعمال العام، واختتم كلامه قائلًا: "احنا مش هنلوي دراع الحكومة ولكننا نريدها ان تحدد جدول زمني لتنفيذ المطالب".