علقت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية على مقتل كمال القضقاضي القيادي البارز في جماعة أنصار الشريعة المحظورة، والمتهم الرئيسي في اغتيال الزعيم التونسي المعارض شكري بلعيد، قائلة إن شقيقه عبد المجيد أعرب عن دهشته:"لدى مصادر موثوقة قالت لى إن القضقاضي اعتقل حيًا، وبالتالي يمكننا القول إنه قتل فى الهجوم". وأوضحت الصحيفة أن عبد المجيد بلعيد كان من بين أولئك الذين نددوا باستمرار وزير الداخلية لطفي بن جدو في الحكومة الجديدة، فهو يرى أن بن جدو كان وزيرًا فى الحكومة التى يرأسها إسلاميو النهضة منذ مارس 2013، والذين يتهمهم أقارب شكري بلعيد بالتورط فى اغتياله والنائب المعارض محمد البراهمي. ولمواجهة بطء التحقيقات أسست بسمة الخلفاوي أرملة الشهيد شكري بلعيد "مبادرة من أجل كشف الحقيقة حول اغتيال شكري بلعيد"وهى لجنة وطنية بدأت تحقيقاتها الخاصة منذ عدة أشهر وأكدت فى نوفمبر الماضي، أن وزارة الداخلية أخفت أدلة تثبت تورط النظام، ووفقًا للمبادرة، فإن السلاح المسخدم فى قتل بلعيد "لا يتم استخدامه إلا من جانب كبار المسئولين فى جهاز الأمن الوطني". على صعيد آخر، رأى مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي أن تونس كانت على حافة الهاوية، حيث مرت بلحظات خطيرة مع اغتيال بلعيد والبراهمي، ولكن لحسن الحظ استطاعت الهروب من هذا المصير السيء والوصول إلى تسوية جيدة للخروج من الأزمة. وتوقع بن جعفر أن يتم تشكيل حكومة ائتلافية جديدة عقب إجراء الانتخابات المقبلة لأن الكل يجمع حول عدم وجود حزب قادر على إدارة شئون البلاد وحده، مشيرًا إلى أن التونسيين سئموا السياسة إلا أن ذلك ليس فشلا لها، وإنما بسبب صعوبة عملية الانتقال، فتونس، لا تزال فى مرحلة تعلم حقيقية للديمقراطية.